منتقدة قوات كييف.. أميركا تبرر عدم فعالية الأسلحة الغربية المرسلة إلى أوكرانيا
حاول مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الثلاثاء، تبرير عدم فعّالية الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا، تعليقاً على إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة.
وقال سوليفان في مقابلة مع قناة "بي بي إس" التلفزيونية: "أين الرابط الأقوى بين الاستثمار والأداء الأوكراني؟ الأمر يتعلّق بالتعبئة [التجنيد] والقوة البشرية".
وأشار إلى أن موقف أوكرانيا في ساحة المعركة أصبح اليوم أكثر صعوبة، ما يدلّ، في رأيه، على عدم وجود صلة بين وجود أسلحة معيّنة لدى كييف وكفاءة عملياتها العسكرية.
وشدّد سوليفان على أنه ينبغي على أوكرانيا أن تكون أكثر نشاطاً في إرسال الأفراد العسكريين إلى الخطوط الأمامية، معتبراً أنه لا يمكن لأيّ نظام أسلحة أن يغيّر الوضع بشكل جذري في ساحة المعركة، ويجب أن تؤخذ في الاعتبار عوامل أخرى.
وقال: "الحديث يدور عن القوة البشرية [أفراد وضباط عسكريين]. وفي رأينا، أوكرانيا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز مواقفها من حيث عدد القوات على الخطوط الأمامية".
وحذرت روسيا مراراً من ضخ الغرب السلاح إلى أوكرانيا، مؤكدة أن ذلك لا يساهم في إحراز تقدّم ونجاح بالمحادثات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكّرة إلى دول حلف "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنّ أيّ شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورّطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "ليس بتوريد الأسلحة فحسب، بل أيضاً من خلال التدريب... على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلدان أخرى".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد ذكرت، نقلاً عن ممثّلين للإدارة الحالية، أنّ بايدن سمح لأوكرانيا للمرة الأولى باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لقصف عمق الأراضي الروسية.
ولفتت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إلى أنّ فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ "ستورم شادو/سكالب" بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية.
ورداً على هذا القرار، أكّد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أنّ سماح بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ لضرب العمق الروسي قد ينتهي إلى تدمير العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.