هوكستين من بيروت: أجريت مباحثات مثمرة مع بري لتضييق الثغرات بشأن التسوية
أكّد الموفد الرئاسي الأميركي، عاموس هوكستين، اليوم الثلاثاء، عقده مباحثات "مثمرة" لتضييق الثغرات بشأن التسوية، مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على هامش زيارته اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في إطار استكمال المفاوضات لوقف إطلاق النار.
وقال هوكستين بعد اجتماعه مع الرئيس بري إنّ "اللقاء كان مثمراً، وضيقنا الثغرات والنافذة مفتوحة للإيجابيات".
وأضاف: "أجرينا نقاشاً بناءً ومفيداً.. وأنا ملتزم بالقيام بذلك، ومستمر بالمفاوضات".
وكان هوكستين قد وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، صباح اليوم الثلاثاء. وتأتي زيارته في إطار تسلّم الردّ اللبناني على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في لبنان، حيث سيقوم هوكستين بعد ذلك بزيارة لـ"تل أبيب"، لاستكمال المباحثات.
حزب الله يستهدف "تل أبيب" قبيل ساعات من زيارة المبعوث الأميركي #لبنان.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 19, 2024
تقرير: مهدي ديراني #حزب_الله #فلسطين_المحتلة @MahdiDirani1 pic.twitter.com/f3n7t9TXEt
الموقف اللبناني
وفي السياق، قال الكاتب في الشؤون السياسية رضوان عقيل إنّ "هناك حرباً نفسية مورست على لبنان أمس لتحميله مسؤولية عدم التوصّل إلى وقف النار".
وأكّد عقيل، في حديث إلى الميادين، "وجود تناغم بين المقاومة الميدانية والمقاومة السياسية التي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري".
ولفت إلى أنّ الرئيس بري "سيردّ على المطالب الأميركية بشأن حصول ضمانات لإسرائيل بتأكيد حقّ لبنان في الحصول على ضمانات لسيادته".
وأضاف عقيل أنّ الرئيس بري "سيؤكد أنّ لبنان يريد ضمانات بعدم السماح للإسرائيلي باستباحة سيادته أو استهداف أي موقع يريده"، مردفاً: "نحن أمام مفصل دبلوماسي وسياسي يقوده الرئيس بري والرئيس نجيب ميقاتي".
كما أوضح للميادين أنّ "أيّ لجنة يتمّ تشكيلها يجب ألّا تكون وصية على اليونيفيل، ويجب أن يكون دورها عادلاً ومتوازناً".
وأشار إلى أنّ "المعنيين بالمفاوضات الجارية، ومعهم المقاومة الميدانية، لن يسلّموا بأيّ تنازل يمسّ بسيادة لبنان"، مشدداً على "وجود إجماع وطني، وحتى من جانب المعارضة، على رفض السماح للإسرائيلي بخرق السيادة اللبنانية".
وكان النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة، إيهاب حمادة قد أكّد "تقديم جملة من الثوابت في إطار الحراك السياسي، وفي مقدّمتها ضرورة وقف الحرب".
وأشار إلى أنّ "الثابت الثاني، الذي نركّز عليه في أيّ حراك سياسي بشأن وقف إطلاق النار، هو حماية السيادة اللبنانية"، وأنّ "الثابت الثالث هو ألّا يحصّل الاحتلال في السياسة ما عجز عن تحقيقه في الميدان".
وشدّد حمادة للميادين على أنه "لا يمكن لنا أن نقدّم تنازلاً يمسّ سيادة وطننا"، لافتاً إلى أنه "ليس كلّ ما يُطرح في الإعلام الإسرائيلي بشأن النقاط الواردة في المقترح الأميركي صحيحاً".
وقال النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة: "نرغب في التوصّل إلى وقف إطلاق النار، ومنفتحون على الحوار، لكن لن نستجدي من أجل الوصول إلى أي اتفاق".