إعلام إسرائيلي يتفاخر بدعوات لمحو جباليا: مخططات للاستيلاء عليها وطرد سكانها
تفاخرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة في ظلّ استمرار المحرقة وحرب الإبادة والتطهير العرقي للآمنين والأطفال والنساء.
وتفاخر المستشرق صهيوني غاي بخور في محاضرةٍ له نشرت في موقع "تلغرام" للتواصل الاجتماعي بكون "الجيش" الإسرائيلي يجري تطهيراً عمرانياً وسكانياً في شمالي القطاع، معلناً أنّ "الجيش الإسرائيلي مسح ودمّر بلدة جباليا بأكملها".
وأضاف بخور أنّه "بعد طرد جميع السكان الفلسطينيين من جباليا، جنودنا يفجّرون المنازل، تمهيداً للاستيلاء عليها من قبلنا".
وادّعى بأنّ "الأراضي الفلسطينية في قطاع غزّة تعود للإسرائيليين، الذين يريدون استعادتها أرضاً خالية من أجل استيطانها من جديد، للعيش بسلام وازدهار".
ولليوم الـ41 على التوالي، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف يتركّز على جباليا وبيت لاهيا، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن قطاع غزة.
يشار إلى أنّ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة لا تزال تلتحم مع قوات الاحتلال من مسافة صفر في جباليا وتستنزف قواته، وخلال الساعات الماضية نفّذت المقاومة 10 كمائن وهجمات على قوات الاحتلال معظمها في جباليا.
بدورها، أكّدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في وقتٍ سابق، أن استمرار القتال في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، يظهر "مدى المبالغة في الادعاءات الإسرائيلية بشأن النصر على حماس".
ومن الناحية التاريخية، شكّل مخيم جباليا جبهة محورية في مسار النضال الفلسطيني ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، فمنه انطلقت شرارة الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة" عام 1987، وامتدت الانتفاضة لاحقاً إلى سائر مناطق قطاع غزة، عبر التظاهرات الشعبية والاشتباك مع "الجيش" الإسرائيلي بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة (مولوتوف) على دورياته وجنوده ومراكزه.
ومع اندلاع الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى" عام 2000، كان للاجئي المخيم دور لافت من خلال تشييع جنازات قتلى الانتفاضة والانطلاق منها صوب مواقع وثكنات "الجيش" الإسرائيلي والاشتباك مع جنوده.
ثم ما لبثت أن تطوّرت أدوات الاشتباك لتشمل إطلاق النار واقتحام المستوطنات المقامة على أراضي القطاع وحفر أنفاق من تحتها وتفجيرها، وهو ما توّج بإعلان الاحتلال تفكيك مستوطناته وانسحابها من قطاع غزة في أيلول/سبتمبر 2005.