الشيخ قاسم في رسالة إلى المجاهدين: أولي البأس.. أفخر أن أكون معكم على نهج الشهيد السيد نصر الله

الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يوجّه رسالة إلى مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان.
  • مشاهد نشرتها المقاومة الإسلامية في لبنان، بعنوان " جهّزْ سلاحَك بالرَدى... فزِنادُك النصرُ" (الإعلام الحربي)

توجّه الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، برسالة إلى مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم الأربعاء، وذلك في ردٍّ على رسالة سابقة وجّهها المجاهدون له.

وقال الشيخ قاسم، في رسالته، "أحبائي أولي البأس، وأنوار الهداية في المقاومة الإسلامية، تلقيت رسالتكم النورانية، أيها الثابتون في الأرض، الشامخون في السماء".

وأضاف، معلقاً على رسالة المجاهدين السابقة، "قرأت في طيّاتها عشق الرسالة والرسول، والولاية، والولي، ودرب الحسين (ع)، والوفاء لسيّد شهداء الأمة قائدنا الأمين الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله (رضي الله عنه)، والراية المرفوعة للمجاهدين والشهداء".

وتابع أن "رأيت فيها (رسالة المجاهدين السابقة) إيمانكم بتحرير القدس وأرضنا المحتلة، وشموخ عزّتكم ترفعون بها أهلنا وأحبّتنا، وبأس مواجهتكم تُحصّن صمودنا وتُحقّق نصرنا بهزيمة عدوّنا، وصرختكم بالنار من أجل سيادتنا واستقلالنا، وعطاءات دمائكم تصنعون مستقبل أجيالنا ووطننا، هي كل الخيرات على أيديكم".

وذكر الشيخ قاسم، في معرض رسالته، الآية القرآنية: "لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون".

وبشأن ما ينفذه المقاومون في الميدان، قال: "تصدّون العدو بجباهكم، وتطردونهم بِوقع نعالكم"، ووصفهم بـ"القوّة في مواجهة الجبروت والطغيان، والرؤوس المرفوعة تكسر الذلّ والاستسلام، والإباء تُزلزلون أركان الصهيونية، وأمواج الخير تُسقطون عربدة الشرّ، ومستقبلنا الواعد، يا صخور الصمود وثبات الأرض، أنتم ماء حياتنا، ونور طريقنا إلى سعادتنا".

وواصل الشيخ قاسم الرسالة إلى المجاهدين بالقول: "أُقبّل أياديكم والأرض التي داستها أقدامكم، وأُقبّل جباهكم وطلقات الرصاص تنحر أعداءكم".

وأبدى إعجابه بالمقاومين متسائلاً: "يا أولي البأس كيف تماهيتم بعشق الله تعالى فمدّكم بأنواره، كيف أدّيتم صلواتكم فتضاعفت قوّتكم وانطلقت صواريخكم وطائراتكم تُزلزلهم، كيف اقتحمتم غمار الموت وبقيتم تُواجهون، كيف تخليّتم عن كل شيء فربحتم الأفضل من كل شيء، كيف تُقاومون وتزرعون الأمل فينا".

وأضاف "ما أروعكم تُحبّون الحياة العزيزة، وما أعظمكم لا تقبلون إلا إحدى الحسنيين"، معرباً عن فخره بـ"أن أكون معكم على نهج الأمين المؤتمن (قدّس سرّه)"، نهج الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله.

 وتابع أن "هنيئاً لمن نَهل من عطاءات شهدائكم، وعنفوان جهادكم وتفانيكم وإخلاصكم"، مشيراً إلى أنّ كل الأنظار مُتّجهة إلى مقاومة المجاهدين.

وختم الشيخ قاسم رسالته متوجّهاً إلى المجاهدين بالقول: "يا رجال الله في الميدان، يا رجال حزب الله، يا إكسير الحياة العزيزة"، متشكراً الله أن "اختارني واحداً منكم".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وكان مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان قد توجهوا برسالة إلى الشيخ قاسم، مجددين له البيعة ومؤكدين أنّهم "يمينه العليا وقراره النافذ ووعده المنجز" ، بتاريخ الـ9 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وأضاف المجاهدون في الرسالة إلى الشيخ قاسم بالقول: "نحن سهمك الصائب في كبد أعداء الله والإنسانية، فخُذ منا عهد النصر ووعده"، معلنين باسم التشكيلات الجهادية كافة، ومن قلب كل مجاهد من مجاهدي المقاومة الإسلامية، تجديدهم البيعة له، والتزامهم بنهج الشهيد الأقدس سماحة السيّد حسن نصر الله، وبالعمل على تحقيق أهدافه في نصرة المستضعفين والمظلومين، وحفظ وصيته وصون إنجازات دماء الشُّهداء، حتى تحقيق النصر. 

اقرأ أيضاً: الشيخ قاسم: الميدان وحده سيوقف العدوان.. وسقف التفاوض هو حماية سيادة لبنان بشكلٍ كامل

المصدر: الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان