إيران تؤكد تأييد مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا
أعلنت إيران، اليوم الاثنين، تأييدها لمسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان الاثنين، إنّ "كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة كبير المفاوضين الإيرانيين علي أصغر خاجي يلتقي في الجولة الـ22 من اجتماعات مسار أستانة حول سوريا، ممثّل الرئيس الروسي الخاص للشؤون السورية ورئيس الوفد الروسي في أستانة ألكسندر لافرينتيف، في عاصمة كازاخستان".
وأضاف البيان أنه "خلال اللقاء الثنائي الذي جرى في إطار الاجتماع الدولي الـ22 لعملية أستانة في عاصمة كازاخستان، استعرض خاجي مع لافرينتيف، آخر مستجدات الوضع في المنطقة في ضوء التصرّفات العدوانية للكيان الصهيوني والتطورات السياسية والميدانية في سوريا".
وبحسب بيان الخارجية الإيرانية فقد "دان خاجي الهجمات العدوانية للكيان الصهيوني على غزة ولبنان والضفة الغربية"، وحذّر من "الأهداف التوسّعية للصهاينة في محاولة تغيير توازن القوى في المنطقة".
اقرأ أيضاً: مسار العلاقات السورية – التركية.. هل بدأت خرائط الميدان بالتحرّك؟
وأشار كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني إلى "الهجمات المستمرة والمتزايدة لإسرائيل على سوريا، وارتكابها الجرائم والاغتيالات في هذا البلد"، وفق خاجي، معتبراً أنّ الجهود الجماعية بهدف إيقاف هذه الهجمات ومحاسبة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية تعتبر من "أولويات منطقة غرب آسيا"، وفق البيان.
كما أكّد خاجي "دعم إيران أيّ مبادرة للسلام في سوريا"، و"استعدادها لتأدية دور تسهيليّ لتطبيع العلاقات السورية التركية"، بحسب بيان الخارجية الإيرانية.
كما التقى خاجي مصطفى يورداكول، كبير المفاوضين الأتراك، ووفده المرافق في أستانة، عاصمة كازاخستان في سياق اجتماعات مسار أستانة حول سوريا.
وأعرب خاجي عن دعمه لـ"آفاق المحادثات حول تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا"، مشيراً إلى "التأثيرات الإيجابية لهذه المسألة في الظروف الحساسة الحالية للمنطقة"، بحسب بيان الخارجية الإيرانية.
من جهته، عبّر رئيس الوفد التركي، بحسب البيان، عن قلقه من "عواقب الهجمات والانتهاكات المستمرة للكيان الصهيوني في المنطقة"، داعياً إلى "وقف هذه الهجمات".
ويذكر أنه في أواخر حزيران/يونيو الماضي، أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، "انفتاحه على فرص إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلده وسوريا".
وقال إردوغان إنّ "تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا يوجد سبب لعدم إقامتها"، فيما أبدى استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكّداً أنه كما التقاه سابقاً "فهو مستعدّ للقائه مجدداً".
وبدأت دمشق وأنقرة مساراً لتطبيع علاقاتهما بشكل رسمي نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزيري الدفاع، ثم تبعه لقاء في عام 2023 على مستوى وزراء الخارجية، بحضور وزيري الخارجية الروسي والإيراني.