إعلام إسرائيلي: واشنطن "تجمّد" شحنة من جرافات "D9".. وتقدم مساعدات بطرق أخرى
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية "تجميد" الولايات المتحدة شحنة ضخمة من جرافات "D9" بسبب "الاحتجاجات على استخدامها في قطاع غزة".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إنّ وزارة الأمن الإسرائيلية وقّعت صفقةً ضخمة لشراء نحو 130 جرّافة من طراز "D9" من مصانع "كاتربلر".
ونقلت الصحيفة عن مصدرين أمنيين إسرائيليين (لم تسمّهما) قولهما إنّ "واشنطن جمّدت الصفقة مؤخراً بسبب استخدام الجرافات في هدم المنازل في غزّة"، على حد تعبير المصدرين.
وبحسب مصادر الصحيفة الإسرائيلية، فإن "إسرائيل" دفعت ثمن هذه الصفقة، وفي انتظار تصريح التصدير من وزارة الخارجية الأميركية.
وأضافت الصحيفة أنّ "استخدام هذه الجرافات بشكلٍ أساسي لهدم المباني في قطاع غزّة، أدّى إلى انتقادات داخلية كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية".
نقص في جرافات "D9"
وأشارت إلى أنّ "تجميد واشنطن نقل الجرافات إلى "إسرائيل"، جاء في وقتٍ تحتاج فيه الأخيرة إلى عشرات الجرافات من طراز "D9"، بسبب خروج الكثير من الجرافات من الخدمة، بسبب استهدافها من غزّة.
كذلك، أردفت الصحيفة أنّ "تجميد تسليم الجرافات يؤخر تحركاً مهماً آخر للجيش لم يكتمل بعد، وهو إقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة وإسرائيل، بعرض كيلومتر في المتوسط، في جانب قطاع غزّة عند الحدود بما يشمل تسوية مئات المباني الفلسطينية والمناطق الزراعية مع الأرض".
ومع النقص الحاد في الجرافات، لجأ "الجيش" الإسرائيلي إلى استخدام بدائل أخرى لهدم المنازل بغزة بعضها أكثر تكلفة، مثل التفجيرات الهندسية بآلاف الأطنان من المتفجرات بمختلف أنواعها، والقصف الجوي، وفق المصدر ذاته.
صفقة لشراء 1000 ناقلة جنود مدرعة
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "الحظر الجزئي والصامت" على الأسلحة يُقابله تقديم واشنطن مساعدات لـ"إسرائيل" بوسائل أخرى، مثل "إتاحة صفقة ضخمة لشراء نحو 1000 ناقلة جنود مدرعة جديدة بعجلات".
وادّعت الولايات المتحدة في وقتٍ سابق، أنّها جمّدت تسليم مئات القنابل الثقيلة إلى القوات الجوية الإسرائيلية، حيث اشترت "إسرائيل" من شركة "بوينغ" نحو 1300 قنبلة، ولكن نحو نصف هذه الشحنات تم الإفراج عنها ووصلت إلى "إسرائيل".
وقبل أيام، منعت إسبانيا سفينتين تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية من الولايات المتحدة إلى "إسرائيل"، من الرسو في موانئها.
وبدعمٍ أميركي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادةً جماعية في قطاع غزّة خلّفت أكثر من 146 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتدعم الولايات المتحدة الأميركية، "إسرائيل" مالياً لشراء أسلحة ومعدات لاستخدامها في العدوان على قطاع غزة ولبنان الأمر الذي يؤدي باستمرار إلى ارتقاء مدنيين، كذلك، تقدّم لها الدعم السياسي في مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض "الفيتو" لصالح "إسرائيل"، وتتشارك كل من واشنطن و"تل أبيب" بالعمليات الاستخبارية، وبعمليات تطوير الأسلحة، وغيرها.