كيف تعاطى الإعلام الغربي مع أحداث أمستردام؟ وما علاقة "الموساد"؟

موفد الميادين إلى العاصمة الهولندية أمستردام يتحدّث عن تعاطي الحكومات الأوروبية ووسائل الإعلام المنحاز إلى الاحتلال الإسرائيلي، بشأن أحداث أمستردام، ومقالات في الإعلام الهولندي تشير إلى ضلوع "الموساد".
  • شاب يرفع علم فلسطين في شوارع أمستردام في هولندا (وكالات)

كشف موفد الميادين إلى العاصمة الهولندية أمستردام، اليوم السبت، أنّ 3 آلاف إسرائيلي قدموا إلى العاصمة الهولندية من أجل القيام بأعمالٍ استفزازية ضد السكان المحليين المؤيدين لفلسطين، وضد العرب المقيمين هناك، عشية الأحداث الأخيرة.

وقال موفدنا إنّ "هناك رسائل وصلت إلى المشجّعين الإسرائيليين، دعتهم إلى عدم الوقوف دقيقة صمت على الضحايا في إسبانيا"، مشيراً إلى أنّ "الرسائل النصية دعت المشجّعين الإسرائيليين إلى استفزاز الفلسطينيين".
 
 ولفت إلى أنّ بعض المقالات في الإعلام الهولندي أكد اليوم ضلوع "الموساد" في التطوّرات الأخيرة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

الحكومات الأوروبية والإعلام الغربي تجاهلت الاستفزازات الإسرائيلية

وصباح اليوم، أفاد موفد الميادين بأنّ الهدوء عاد إلى أجواء العاصمة، وأن سيارات الشرطة تجوب الشوارع، في حين لم تعد هناك تظاهرات تُذكَر، لأن الإسرائيليين، الذين قدموا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، عادوا إليها.

وقال موفدنا إن السلطات الهولندية منعت التظاهر في ساحة دام وسط العاصمة، لكنّ المناصرين لفلسطين قرّروا التظاهر في مدينة أوترخت، القريبة من أمستردام، رافضين انحياز الحكومة الهولندية والحكومات الأوروبية إلى جانب "إسرائيل"، بشأن ما حدث خلال اليومين الماضيين.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ولفت إلى أنّ الحكومات الأوروبية والإعلام الغربي ركّزت على "معاداة السامية"، والمواجهات خلال ساعات الليل، من دون الحديث عن استفزازات الإسرائيليين.

وأشار إلى أنّ الصحف الهولندية تعرض قراءة سياسية متعاطفة مع "إسرائيل"، وفي متن أخبارها تعرض حقيقة ما جرى، وهو أنّ الإسرائيليين قاموا بدايةً بأعمالٍ استفزازية، من خلال تحطيم السيارات، ونزع الأعلام الفلسطينية، وتوجيه الشتائم والسباب إلى الجاليات العربية، لكن العناوين العريضة في الصحف مفادها أن الإسرائيليين تعرّضوا لهجمات "معادية للسامية".

وأضاف موفدنا أنّ التعاطي الغربي مع أحداث أمستردام يشبه التعاطي مع أحداث السابع من أكتوبر 2023، إذ نسي الأوروبيون ما قام به الاحتلال الإسرائيلي من جرائم منذ احتلال فلسطين، وعدّوا أن المسألة بدأت منذ السابع من أكتوبر. واليوم، يتكرّر المشهد ذاته، إذ تذكر الصحف الهولندية والغربية ما حدث خلال الساعات الماضية من تظاهرات، ولا تذكر السبب الرئيس له، وهو الاستفزازات التي قام بها الإسرائيليون.

وذكر موفدنا أنّ الملك الهولندي، فيليم ألكساندر، قال لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنّ "هولندا خذلت إسرائيل مرتين، مرةً في الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هولندا متعاونة مع النازيين، ومرةً أخرى خلال أحداث يوم أمس الجمعة.

وأوضح أنّ موقف الحكومات الأوروبية ووسائل الإعلام لا يريد النظر إلى حقيقة ما جرى، بل يقول للعرب ولمناصري القضية الفلسطينية: "تعرَّضُوا للشتائم، تعرّضوا للاعتداءات، شاهدوا أعلام فلسطين تُمّزق، وأنتم عليكم أن تصمتوا".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

اقرأ أيضاً: "الغارديان": حادثة أمستردام بدأت بإحراق الإسرائيليين العلم الفلسطيني واستفزاز السكان المحليين

تفاصيل الأحداث في أمستردام

وبدأت أحداث أمستردام بعد أن قام مشجّعو فريق "مكابي تل أبيب"، وهم عدة آلاف، وبينهم جنود، باستفزاز سكان أمستردام الهولندية المؤيدين لفلسطين، وباستفزاز العرب الموجودين هناك.

وأضاف موفد الميادين إلى أمستردام أنّ مشجّعي "مكابي تل أبيب" "ردّدوا شعارات نابية، مفادها أنّ الجيش الإسرائيلي سيفعل فعله بالعرب"، مع  الاستهزاء بأطفال قطاع غزة، مضيفاً أنّ الإسرائيليين نزعوا عشرات الأعلام الفلسطينية، التي وضعها مواطنون هولنديون على نوافذ منازلهم وشرفاتهم، منذ أشهر طويلة، رمزاً لدعم الفلسطينيين.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ عدد الإصابات في صفوف الإسرائيليين يقدَّر بين 10 و20، مشيرةً إلى فقدان الاتصال بـ7 آخرين، من جراء الأحداث.

اقرأ أيضاً: الفصائل الفلسطينية بشأن حادثة أمستردام: تدلل على تصاعد حركة التضامن العالمية مع غزة ولبنان

المصدر: الميادين