تقرير: الدبلوماسيون الأميركيون يستعدون لخطط ترامب لتغيير السياسة الخارجية.. هذا ما سيفعله
سيطرت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على الصحف العالمية الصادرة، اليوم الخميس، والتي أجمعت على أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة ستشهد تحولاً كبيراً خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنّه من المتوقع أن تشهد السياسة الخارجية الأميركية تغييرات كبيرة منذ سنوات، لافتةً إلى أن ترامب تعهد بإصلاح السياسة الأميركية في الخارج واستئصال ما يسمى "الدولة العميقة" من خلال طرد الآلاف من موظفي الحكومة، بمن فيهم موظفو السلك الدبلوماسي الأميركي.
وذكرت الصحيفة أنّه من المرجح أيضاً أن يدفع فوز ترامب الانتخابي إدارة بايدن إلى تسريع الجهود لدعم أوكرانيا قبل أن يتمكن ترامب من قطع المساعدات العسكرية، وإعاقة الجهود المتواضعة بالفعل لكبح جماح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في غزّة ولبنان.
وأجمع أنصار ترامب على أنّه سيكون أكثر تنظيماً خلال ولايته الثانية، وفي اليوم التالي للانتخابات، ذكرت وسائل الإعلام الأميركية أنّ ترامب اختار بالفعل، براين هوك، المسؤول المتشدد في وزارة الخارجية خلال إدارة ترامب الأولى، لقيادة عملية انتقال الدبلوماسيين الأميركيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن محللين ودبلوماسيين أميركيين حاليين وسابقين، بالإضافة إلى مسؤولين أجانب، قالوا إنّه لا يزال من الصعب فصل تهديدات ترامب عن خططه الفعلية عندما يتولى السلطة، وأنّه من الواضح أن "أولويته هي التخلص من العديد من السياسات التي وضعها سلفه".
وفي هذا الإطار، قال أحد كبار الدبلوماسيين السابقين: "أنا متشكك في أن عملية الانتقال ستكون ذات تأثير كبير لأن الغريزة الطبيعية للفريق الجديد ستكون إلقاء كل سياسة بايدن الخارجية في سلة المهملات".
ولكن ووفقاً للصحيفة، فإنّ هناك أولوية واضحة تتمثل في استهداف العديد من أولئك الذين شاركوا في صياغة السياسة الخارجية الأميركية كجزء من عملية تطهير أوسع نطاقاً للحكومة الأميركية.
وقال أحد الدبلوماسيين العاملين في الخارج: "الجميع يستعدون. وقد يختار البعض المغادرة قبل وصوله".
وأضافت الصحيفة أنّه مع دخول جو بايدن فترة البطة العرجاء، ستركز الإدارة على محاولة تمرير 6 مليارات دولار من المساعدات التي تمت الموافقة عليها بالفعل إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى ممارسة أيّ نفوذ متبق للتوصل إلى وقف إطلاق نار غير محتمل في غزّة.
وفي الوقت نفسه، سيكون عليها تهدئة العالم المتوتر الذي ينتظر أن يرى ما يخطط له ترامب لولايته الثانية.