تحليل "سي إن إن": "إسرائيل" أسقطت قنابل على مقربة قاتلة من 19 مستشفى في لبنان

تحليل أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية يؤكد أنّ "إسرائيل" نفّذت غارات وقعت على مقربةٍ خطيرة من المستشفيات في لبنان.
  • آثار الدمار بعد استهداف غارة إسرائيلية مدخل مستشفى رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت (مواقع لبنانية)

أكدت بيانات وزارة الصحة اللبنانية، وتحليل أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، أنّ العديد من غارات "الجيش" الإسرائيلي في لبنان، وقعت على مقربةٍ خطيرة من المستشفيات، والتي يحميها القانون الدولي.

وراجعت "سي إن إن" أكثر من 240 غارة جوية في لبنان، ووجدت أنّ نحو 24 مستشفى على الأقل كانت ضمن منطقة خطيرة تبلغ 500 متر من الصواريخ والقذائف الإسرائيلية. 

وأظهر التحليل، الذي غطّى الشهر الأول من العدوان الإسرائيلي على لبنان أنّ "إسرائيل" أسقطت ذخائر ضمن ما يُعرف بـ "المدى المميت" - 340 متراً - بالقرب من 19 مستشفى على الأقل.

ولم يتناول تحليل الشبكة الأميركية سوى الغارات الجوية التي جرى التحقق منها في الصور المتاحة للجمهور أو المعلن عنها في أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية بين 23 أيلول/سبتمبر و23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال الفني السابق في مجال الذخائر المتفجرة في الجيش الأميركي، تريفور بول لـ"سي إن إن" إنّه وحتى المستشفى الذي لا يتم استهدافه بشكلٍ مباشر يمكن أن يتضرر من موجة الانفجار أو التفتت الناجم عن ضربة قريبة منه".

ولفت إلى أنّ "الشظايا يمكن أن تؤذي أو تقتل أشخاصاً على بعد مئات الأمتار، ما يعني أنّ ضربة على بعد مئات الأمتار يمكن أن تؤذي أو تقتل أشخاصاً غير محميين بشكلٍ كافٍ".

وأشارت الشبكة إلى أنّ "إسرائيل" أسقطت بانتظام قنابل تزن 1000 رطل و2000 رطل على لبنان، وفقاً لتحليل الصور الذي أجراه خبراء الأسلحة، ما ألحق أضراراً كارثية بالأحياء والبلدات اللبنانية.

وأوضحت أنّ "دائرة التفتيت القاتلة لهذه القنابل تعرّض الأشخاص والمنشآت المدنية القريبة، مثل المستشفيات وغيرها، لخطرٍ شديد".

اقرأ أيضاً: برغم الاستهدافات المباشرة.. عمّال القطاع الصحي جنوب لبنان على رأس عملهم

المصدر: شبكة "سي إن إن" الأميركية