كوريا الشمالية: التهديدات المحتملة تتطلب تعزيز أسلحتنا النووية الاستراتيجية
قالت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سونغ هوي، اليوم الجمعة، إنّ بيونغ يانغ ستواصل تحسين استعداداتها لضربة نووية انتقامية ولن تغيّر بأيّ حال من الأحوال مسارها نحو تعزيز قواتها النووية.
كلامها جاء خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، حيث أشارت إلى أنّ "الوضع الأمني لدولتنا الآن، بسبب مؤامرات الولايات المتحدة وأتباعها، أصبح في حالة خطيرة جداً وغير مستقرة. لقد قال رئيس الدولة (كيم جونغ أون) إن التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يتحوّل الآن إلى تحالف عسكري مع عنصر نووي".
وتابعت "هذا الأمر يدل على أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يمكن أن ينفجر في أي وقت. وهذا أمر خطير للغاية بالنسبة لأمن شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا ككلّ".
وذكرت أنّ الرئيس الكوري الشمالي أشار، أمس الخميس، بوضوح إلى أنّ الوضع الحالي وكذلك التهديدات والتحديات المحتملة "تتطلّب منا أكثر من أي وقت مضى تعزيز أسلحتنا النووية الهجومية الاستراتيجية الحديثة، وكذلك تحسين الاستعداد للردع النووي والتهديدات النووية، والتأكّد مرة أخرى أن بلادنا لن تغيّر مسارها بأيّ حال من الأحوال لتعزيز قواتها النووية".
كما قالت إنه "ليس لدينا شك بأي شكل من الأشكال في أنه في ظل القيادة الحكيمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيحقّق الجيش والشعب الروسي بالتأكيد نصراً كبيراً في كفاحهم لحماية الحقوق السيادية وحماية أمن دولتهم. ونؤكد مرة أخرى أنه حتى النصر سنقف دائماً بثبات إلى جانب رفاقنا الروس".
من جهته، قال لافروف إنّ العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية وصلت إلى مستوى عال غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية بفضل الاهتمام الخاص الذي أولاه الرئيسان بوتين وكيم جونغ أون لهذه العلاقات.
وأشار إلى أنّ "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الديمقراطية تهدف لتحقيق الاستقرار في القارة الأوروبية الآسيوية".
ولفت إلى أنه "تم إجراء اتصالات وثيقة للغاية بين جيشي البلدين ومن خلال الأجهزة الأمنية، وهذا يسمح لنا أيضاً بحل المشكلات المهمة لسلامة مواطنينا ومواطنيكم".
وأعرب لافروف عن امتنان روسيا لكوريا الشمالية بشأن موقفها من الوضع في أوكرانيا.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أكد أن التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يتوافق مع القانون الدولي ولا يشكّل تهديداً لدول المنطقة.