كوبا: اتحاد الصحافيين يدين الاعتداء على الإعلاميين في لبنان.. ويدعو إلى وقف الإبادة
دانت رئاسة اتحاد الصحافيين الكوبيين في بيان، اليوم السبت، جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين في مقرّ إقامتهم في منطقة حاصبيا، جنوبي لبنان، والذي وقع فجر يوم أمس الجمعة.
وقال البيان إنّ "هذه الجريمة هي حرب صهيونية أخرى بحق الصحافة"، مشدداً: "أوقفوا هذه الإبادة الجماعية الآن!".
وأضاف البيان أنّ "جيش الاحتلال يحاول إسكات شبكة الميادين وقناة "المنار"، ووسائط إعلامية عربية أخرى"، والتي شدد على أنها "تُعَدّ ركائز المقاومة الإعلامية ضد الإبادة التي يمارسها بحق شعوب فلسطين ولبنان وجيرانهما في هذه المنطقة من العالم".
"نطلّ عليكم من بين الركام ومن دون خوذة ودرع.. اليوم نحن الضحايا والمستهدفون".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) October 25, 2024
مراسلة #الميادين فاطمة فتوني من مكان استهداف الصحافيين في #حاصبيا #لبنان #الميادين_لبنان @ftounifatima pic.twitter.com/2dSgsp2vWH
وأعرب البيان عن "تضامن اتحاد الصحافيين الكوبيين العميق مع هذه الوسائل الإعلامية، وإداراتها والعاملين فيها"، ودان، في الوقت نفسه، "العدوان المتعمّد والإجرامي، والذي وقع يوم الجمعة ضد مجمع سكني يقطن فيه عدد من الصحافيين والمصورين والتقنيين، من عدة وسائل إعلامية".
وأشار البيان إلى استشهاد المصور غسان نجار والمهندس محمد رضا من الميادين، في هذا الهجوم، والمصور وسام قاسم من قناة "المنار".
ورأى بيان اتحاد الصحافيين الكوبيين أنّ الشجاعة والبسالة، اللتين أظهرهما زملاؤنا في هذه الوسائل الاعلامية، وثباتهم في المناطق المستهدفة لكشف المعتدين والمتواطئين، معرِّضين حياتهم للخطر، أمورٌ "تشرّف نضال شعوبهم ومقاومتها".
واستذكر البيان منح شبكة الميادين جائزة الكرامة خلال "الملتقى الدولي الثالث - باتريا"، والذي أقيم في شهر آذار/مارس الماضي في هافانا، قائلاً إنه في الوقت نفسه "كان العاملون في وسائل الإعلام يكشفون حقيقة هذه الجرائم، وبينهم مئات الصحافيين الفلسطينيين، الذين كانوا هدفاً لهذه الاعتداءات الوحشية، فإذا هم يجسّدون كرامة الشعوب التي تكافح ضد الصهيونية وحلفائها الإمبرياليين".
وأكد البيان أنه، في هذه المناسبة الأليمة، يوجّه الكوبيون تحية أخوية إلى رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسان بن جدو، الحائز جائزة الكرامة في الملتقى الدولي "باتريا"، والذي حمّل "إسرائيل" مسؤولية جريمة الحرب الجديدة، التي هدفت إلى تصفية فِرَق الصحافيين، وليس فقط فريق الميادين، والذي أكّد أيضاً أنّ "الميادين لا تَعُدّ فريقها هدفاً حصرياً لهذا الاعتداء، بل تراه اعتداء على الصحافة بأكملها تحت جنح الظلام".
وأضاف بن جدو، وفق ما ورد في البيان، أنّ "الاحتلال يستمتع في قتل الصحافيين الذين فضحوا جرائمه. لذلك، هو يكرههم بوحشية".
وفي هذا السياق، وجّه اتحاد الصحافيين الكوبيين التحية إلى مسؤولي كل الوسائل الإعلامية المقاومة.
"نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الحرب هذه والتي استهدف فيها طواقم الصحافيين ومن بينهم فريق الميادين"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 25, 2024
رئيس مجلس إدارة شبكة #الميادين غسان بن جدو#الميادين_لبنان pic.twitter.com/d5adfPKX8K
ورأى البيان أنّ "الميادين باتت هدفاً مستمراً للمعتدين"، مشيراً إلى أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، هاجمت مسيّرة إسرائيلية فريق الميادين في جنوبي لبنان، الأمر الذي أسفر عن استشهاد فرح عمر وربيع المعماري.
وأشار البيان إلى مهاجمة الاحتلال قبل أيام مكتباً للميادين في بيروت، ورأى أنّ "هذه الاعتداءات على الصحافة لن تتوقف ما لم يُحاسَِب المحتلون على جرائمهم الحربية البشعة، التي تُرتكب بدعم ورعاية من الولايات المتحدة وحلفائها".
ولفت البيان إلى أنه كما فعل الملايين حول العالم، والذين خرجوا في مظاهرات حاشدة، وبينها الكوبيون، الذين تظاهروا مؤخراً في جميع أنحاء البلاد، فإنّ اتحاد الصحافيين الكوبيين يطالب بدوره بـ"وقف الإبادة الجماعية الآن".
وفي السياق، أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد المكاري، أمس الجمعة، أنّ لبنان قدّم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على الصحافيين في جنوبي لبنان.
وصدرت إدانات واسعة من قوى سياسية وحزبية وإعلامية محلية وعربية ودولية، ضد العدوان الإسرائيلي على الصحافيين في جنوبي لبنان، والذي أدّى إلى استشهاد ثلاثة منهم.
يُذكَر أنّ الاحتلال الإسرائيلي نفذ عدواناً، فجر أمس الجمعة، على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا، جنوبي لبنان، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد الزميل المصور في شبكة الميادين، غسان نجار، والزميل مهندس البث في القناة محمد رضا في العدوان، والزميل المصور في قناة "المنار"، وسام قاسم، إضافةً إلى إصابة آخرين بجروح.