إعلام إسرائيلي: نتنياهو غير مستعد لإنهاء الحرب..ويسعى إلى توريط واشنطن
قال المحلل والصحافي الاستقصائي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، رافيف دروكر، إنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غير مستعدّ لإنهاء الحرب، حتى بعد اغتيال (استشهاد) يحيى السنوار".
وأضاف دروكر أنّه، بدلاً من ذلك، "يُسرّع نحو هدفه التالي المتمثّل بإيران، لإطالة أمد الحرب، فلربما يحقّق أيضاً حلمه القديم بتوريط الولايات المتحدة".
وأكّد دروكر، في هذا السياق، أنّ "نتنياهو وأبواقه يخلطون عمداً بين الوسيلة والغاية"، وهو "ضخّم أول أمس محاولة اغتياله وربطها بإيران، بهدف تبرير الرد الإسرائيلي القريب".
ورأى أنّ نتنياهو "قاد الحرب إلى طريق مسدود"، مشيراً إلى أنّ "عمليات الاغتيال التي قامت بها إسرائيل في السابق للعديد من الشخصيات في حماس"، أتت بنتائج عكسية، حيث عزّز كلّ "حماس وحزب الله نفسيهما ليصبحا أقوى تشكيل على الإطلاق".
وعليه، فإنّ "الاستمرار في البقاء في لبنان وغزة يترتّب عليه المزيد والمزيد من الخسائر، ولا يجلب الهدوء إلى الشمال، فحزب الله يستعيد عافيته، فيما الضغوط الدولية تتزايد، والأسوأ من ذلك كله أنّه من المستحيل أيضاً الخروج، لا من هنا ولا من هناك"، يؤكد دروكر.
وخلُص الصحافي الإسرائيلي بالقول إنّه "يمكن تنفيذ طرح الكثير من السيناريوهات لاستمرار الحرب، لكن هناك سيناريو واحد يصعب رؤيته: إنهاء الحرب".
وفي السياق ذاته، تحدّثت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن حالة من عدم اليقين تعيشها "إسرائيل"، تتمحور حول السؤال الآتي: هل فعلاً اغتيال (استشهاد) رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، سيقود الحركة إلى "الهزيمة"؟
وقالت الصحيفة إنّ "إسرائيل ابتهجت بقتل السنوار"، لكن ذلك يُعدّ نشوة موقتة، فشعور الكثيرين في "إسرائيل" إزاء هذا الأمر متذبذب، مشيرةً إلى أنّ "فعّالية القضاء على زعماء الحركات، هي قضية يُناقشها خبراء، منذ وقتٍ طويل، إذ استنتج البعض بأنّ هذه الاستراتيجية تأتي بنتائج عكسية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، أنّ "هذه المنظّمات (في محور المقاومة) مثل طائر الفينيق، تعود كل مرة للنمو وتتغيّر من جديد".