"الغارديان": "إسرائيل" استخدمت أسلحة أميركية في غاراتها على سوق النبطية في لبنان
أكّدت صحيفة "الغارديان" البريطانية العثور على جزءٍ من ذخيرة أميركية الصنع، بين أنقاض السوق المُدمَّرة بفعل الغارات الإسرائيلية في النبطية، جنوبي لبنان.
وفي تحقيق للصحيفة، كُشفت زعنفة الذيل الخاصة بالذخيرة الهجومية (JDAM)، وهي مجموعة التوجيه التي تحوّل القنابل غير الموجهة، التي يتراوح وزنها بين 500 و2000 رطل، إلى قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وتم العثور على الذخيرة الأميركية، بحسب "الغارديان"، في المنطقة التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي، عبر حزامٍ ناري شنّه بأكثر من 7 غارات على مبانٍ سكنية في أحياء الدير والعقيدة والرويس في النبطية التحتا، بحيث كان من ضمن أهداف الغارات مركز البلدية واتحاد بلدياتها،الأربعاء الماضي.
وأسفرت الغارة، في حصيلةٍ نهائية، عن 16 شهيداً، بينهم رئيس بلدية النبطية، بينما أُصيب 52 جريحاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ حزاماً نارياً على مدينة النبطية جنوب #لبنان.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 16, 2024
آخر التطورات الميدانية مع مراسل #الميادين علي مرتضى #الميادين_لبنان @aliimortada pic.twitter.com/37WGBK4rI7
وجاء هذا العدوان بع أن بدت سوق النبطية التراثية التجارية في جنوبي لبنان أشبه بمنطقة منكوبة، غداة غاراتٍ كانت شنّتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية. فالمحال استحالت أكواماً من الركام تتصاعد من أنحائها أعمدة دخان، وأيضاً بعد حوادث أخرى استهدفت مدنيين وبُنى تحتية مدنية في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك استهداف المسعفين.
وكان ريتشارد وير، الباحث البارز في قسم الأزمات والصراعات والأسلحة في "هيومن رايتس ووتش"، حذّر، في حديث سابق إلى الصحيفة، من استخدام هذه الذخيرة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وأشار إلى أنّها "ستعرّض المدنيين والأهداف المدنية في المنطقة المجاورة مباشرة لخطرٍ جسيم من الأذى الفوري والدائم".