ملك الأردن: لن نكون ساحة للصراعات.. وعراقتشي: نسعى للحيلولة دون التصعيد في المنطقة
أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، خلال اجتماعه بملك الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء، أنّ إيران تسعى للحيلولة دون تصعيد التوتر في المنطقة.
وشدّد عراقتشي على ضرورة أن تتعاون الدول الإقليمية والإسلامية لإجبار الكيان الإسرائيلي على وقف الإبادة الجماعية وتسعير الحرب.
كما دعا إلى توظيف كل إمكانات الدول الإسلامية لجمع وإرسال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزّة ولبنان وتأمين متطلبات الحياة الأولية.
خلال لقائه بجلالة الملك عبد الله الثاني، أوضح وزير الخارجية الدكتور عراقجي وجهات نظر إيران بشأن الوضع الأمني الخطير في المنطقة نتيجة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان.
— Esmaeil Baghaei (@IRIMFA_SPOX) October 16, 2024
كما جرى التأكيد في هذا اللقاء على الإرادة المشتركة للبلدين لتطوير وتعميق العلاقات الثنائية.
تتقاسم… pic.twitter.com/SHkh0Fk7pw
بدوره، أكد الملك عبد الله لوزير الخارجية الإيراني على أنّ الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية، داعياً إلى ضرورة خفض التصعيد في المنطقة.
وحذر من أن استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني.
كما دعا ملك الأردن إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان كخطوة أولى نحو التهدئة.
وقبل هذا اللقاء، اجتمع عراقتشي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي خلال زيارته إلى العاصمة عمّان، حيث عرض وجهات نظر ومواقف إيران بشأن التطورات في غزة ولبنان.
وحينها دعا عراقتشي دول المنطقة اتخاذ إجراءات جماعية عاجلة لوقف آلة القتل الإسرائيلية والحيلولة دون اتساع دائرة الحرب، وأكّد أن هذه الدعوة تأتي في "إطار صون الاستقرار والأمن الإقليمي وحفظ مصالح شعوب المنطقة".
وفي حديث إلى التلفزيون الإيراني، أكّد عراقتشي أنّ لقائه مع ملك الأردن "كان جيداً جداً"، مضيفاً أنّه أجرى أيضاً محادثات مفصلة مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث كان "هناك اتفاق كبير في وجهات النظر".
وشدّد على أنّ "إيقاف الجرائم الصهيونية بحاجة إلى إرادة إقليمية وعالمية"، وأنّ "إيقاف الحرب في غزة ولبنان هو مطلب دولي من أجل مساعدة النازحين".
وبشأن قنوات تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، أوضح عراقتشي أنّ هذه القنوات "موجودة دائماً"، وأنّها "موجودة حالياً كسفارة سويسرا في طهران، وغيرها من القنوات، فيما يتم استخدامها عند الحاجة إليها".
وأردف بالقول: "تبادلنا للرسائل هو لتوضيح وجهات النظر وإزالة سوء التفاهم، ومنع الأخطاء الناتجة عن سوء التفاهم".
كما بيّن أنّ "مسار مسقط" لتبادل الرسائل مع الأميركيين بشأن بالمفاوضات النووية "متوقف الآن"، فيما "لا توجد أرضية لإجراء هذه المفاوضات حالياً".
وفيما يتعلق بفرض العقوبات على إيران، قال عراقتشي إنّ "فرض العقوبات على طهران من جانب دول أوروبية وغربية، يُعدّ عملاً معادياً".
وأضاف الوزير الإيراني أنّه "من المؤسف أنّ الدول الغربية والأوروبية يفرضون عقوبات على إيران في الوقت الذي نسعى فيه إلى خفض التوتر في المنطقة"، مشيراً إلى أنّهم "يعلمون أنّ العقوبات ليست طريقاً لخفض التوتر، ولم تتمكن يوماً من حل المشكلات بين إيران والغرب".
يُشار إلى أنّ هذه الجولة السابعة لوزير الخارجية الإيراني الذي زار قبل أيام، سلطنة عمان، السعودية، قطر، العراق، سوريا ولبنان حاملاً رسالةً واضحة إلى المنطقة والعالم، مفادها نعمل "من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في المنطقة في ظل التصعيد والتطورات الإقليمية"، على أن يواصل جولته الإقليمية لتشمل القاهرة وأنقرة.