لبنان: جولة لنواب كتلة الوفاء للمقاومة لتفقد أضرار الاعتداءات الإسرائيلية في بيروت
جال نواب من كتلة "الوفاء للمقاومة"، الثلاثاء، في مناطق بيروت وضاحيتها الجنوبية، لتفقد الأضرار التي طالتها جرّاء الغارات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وأكّد عضو الكتلة النائب أمين شري، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية أنّ "إسرائيل تواصل محاولاتها لترهيب المواطنين في بيروت ومنطقة كسروان"، مشيراً إلى أنّ "الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة أيطو في قضاء زغرتا شمالي لبنان، تأتي في هذا السياق".
وأكّد شري في هذا السياق، أنه "لا يوجد أي من المستهدفين في حزب الله في مناطق مدنية"، مشدداً على أنّ "المكان الطبيعي للمجاهدين هو على الجبهة الجنوبية".
كما اعتبر أنّ "صمت المجتمع الدولي تجاه اعتداءات إسرائيل غير مفهوم"، مؤكّداً أنّ "العدو الإسرائيلي المجرم يستهدف المدنيين قبل المقاتلين، ويتبع منهجية القتل، بما في ذلك استهداف المسعفين ومراكز الدفاع المدني".
وفيما أعرب عن اعتقاده أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي "يستخدم آلة القتل منذ العام 1948 لإخضاع المدنيين"، إلّا أنّه شدد على أنّ "الشعب اللبناني صامد كما كان في الأربعينيات وفي العام 2006"، و"إسرائيل لن تنجح في كسر عزيمتهم".
وأوضح النائب شري أنه "في حين أنّ المقاومة تستهدف القواعد العسكرية فقط، فإنّ إسرائيل تستهدف المدنيين اللبنانيين"، مشيراً إلى "غياب تطبيق المواثيق الدولية".
ورأى أنّ "الدعم الأميركي لإسرائيل هو السبب وراء عدم وجود رادع للجيش الإسرائيلي"، وأنّ ما يقوم به الإسرائيليون "يتم تحت غطاء أميركي واضح"، مضيفاً أنّ "واشنطن تسعى لإعطاء فرصة أسبوع أو أسبوعين للعدو لتحقيق أهدافه".
وتناول النائب شري قضية الاعتداءات الإسرائيلية على قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوبي لبنان "اليونيفيل" وتساءل عن فعالية هذه القوات المكوّنة من 40 دولة والتي تغطيها الأمم المتحدة"، وعمّا اذا يرضى المجتمع الدولي باستهداف قواته؟.
وفي الختام أكّد شري أنّ "الميدان هو من يحدد الحل النهائي للدخول في التسوية".
"في إطار الجولات التي يقوم بها نواب كتلة الوفاء للمقاومة على مراكز الإيواء والمدارس التي تأوي النازحين في مختلف المناطق اللبنانية، يزور عدد من نواب الكتلة، وهم النائب علي فياض، والنائب أمين شري، والنائب إبراهيم الموسوي، مدرسة في منطقة الزيدانية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 15, 2024
مع مراسل #الميادين أحمد عبدالله… pic.twitter.com/U4ilBlXixX
وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس للميادين إنّ "المفوضية ستطلب سريعاً تحقيقاً شاملاً وكاملاً في استهداف إسرائيل بلدة أيطو"، والتي أدّت إلى استشهاد 23 شخصاً، حيث كان من بين الضحايا 12 امرأة وطفلان.
ويذكر أنه في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، نظم المكتب الاعلامي لحزب الله جولة للإعلاميين في ضاحية بيروت الجنوبية، ليؤكّد للصحافيين أنّ "إسرائيل" تكذب بشأن طبيعة أهداف قصفها للمباني في الضاحية.
"نؤكد أن #المقاومة بخير ومنظومة القيادة والسيطرة والقدرات العسكرية أيضاً بخير.. نحن ننتظر مسار عمليات المقاومة ونتصرف بحكمة وهدوء والمقاومة بأعلى درجات الجهوزية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 2, 2024
مسؤول العلاقات الإعلامية في #حزب_الله محمد عفيف pic.twitter.com/AXe4XUwifd
وأكّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف للصحافيين: "إنّ "المقاومة في لبنان، ومنظومة القيادة والسيطرة، والقدرات العسكرية بخير، وقواتنا ومقاومونا في أعلى درجات الجاهزية لمواجهة العدو الإسرائيلي".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءات على مختلف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع والشمال وفي قلب العاصمة بيروت منذ نحو ثلاثة أسابيع، بعدما وسعّت أخيراً من نطاق استهدافاتها للمدنيين الذين نزحوا من بيوتهم إلى مناطق أخرى هرباً من القصف الإسرائيلي.
وفجر الثلاثاء، ارتقى 4 شهداء من جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلاً في بلدة جرجوع في إقليم التفاح، إضافة إلى غارات عديدة ومكثفة على مختلف القرى جنوبي لبنان، والبقاع وبعلبك.