بسبب جرائمها في غزة ولبنان.. إسبانيا تطالب أوروبا بتعليق التجارة الحرة مع "إسرائيل"
حثّ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على "تعليق اتفاقية التجارة الحرّة مع إسرائيل".
وطالب سانشيز الدول الأعضاء بالاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بـ"تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل وإسرائيل"، وذلك "بسبب ما تقوم به من جرائم في قطاع غزة ولبنان".
كما شدّد على "ضرورة أن توقف إسرائيل غزوها المزدوج لغزة ولبنان"، مؤكّداً أنّ "منع تصدير الأسلحة لإسرائيل مهم"، لأنها لا تزال تقصف المدنيين في قطاع غزة أيضاً.
"مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في وسط قطاع #غزة، واحتراق خيام النازحين كانت مأوى للنساء والأطفال."#الميادين #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/iRf8d87iQL
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 13, 2024
وقبل يومين، طالب سانشيز، المجتمع الدولي بوقف بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"، مديناً "الهجمات التي تشنّها إسرائيل على قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، التابعة للأمم المتحدة في جنوبي لبنان".
#بالفيديو | غارة إسرائيلية استهدفت بلدة #أيطو قضاء #زغرتا.#الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/3q19ex4pLz
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) October 14, 2024
وقال سانشيز منتقداً تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الشرق الأوسط، بعد اجتماعه مع البابا فرانسيس في الفاتيكان: "اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأدين الهجمات التي تنفّذها القوات الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان".
ومنذ عدة أشهر، تجري إسبانيا وأيرلندا محادثات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، وذلك بشأن إجراء مراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، بسبب انتهاك "تل أبيب" المتواصل لبند حقوق الإنسان في الاتفاقية.
وكانت هذه الدعوات قد أثارت نقاشات حادة داخل دول الاتحاد الأوروبي، بشأن استمرار العلاقات الاقتصادية مع "إسرائيل"، في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من مخاطر، والتي تصاعدت وتيرتها أخيراً وانتقلت من قطاع غزة إلى لبنان.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائمها والإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، لتطال مناطق عديدة في لبنان من الجنوب إلى البقاع، وفي قلب العاصمة بيروت، إضافة إلى مناطق متفرقة في الشمال أخيراً، ثم وسّعت من اعتداءاتها وأعلنت عن عملية برية محدودة في جنوبي لبنان، ضاربةً عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية، الأمر الذي تسبّب باستشهاد أكثر من 2300 مدني ونحو 11 ألف جريح في لبنان، في حصيلة غير نهائية مع تواصل العدوان على لبنان.