استشهاد الأسير محمد موسى في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير، عن استشهاد الأسير محمد منير موسى (37 عاماً) من بيت لحم، في مستشفى "سوروكا" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ومع ارتقاء الأسير موسى، فإنّ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم، ارتفع منذ العام 1967 حتى اليوم إلى 278.
وأضاف البيان، أن الأسير موسى، معتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 20 نيسان/أبريل 2023، وهو الاعتقال الأول له حيث كان بحسب ما هو متوفّر من معلومات في سجن "ريمون"، وهو متزوج وأب لـ3 طفلات.
#عاجل | هيئة الاسرى ونادي الأسير: "الشهيد الأسير محمد منير موسى "37" عاماً متزوج وأب لثلاثة أطفال، الأسير موسى وقبل اعتقاله لم يكن يعاني من أية مشكلات صحية، كما ولا تتوفر معلومات عن ظروف استشهاده، إلا أنّ جرائم الاحتلال الممنهجة بما فيها من جرائم تعذيب، وجرائم طبيّة، وجرائم… pic.twitter.com/jsyKJf6UFJ
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 13, 2024
وتابع البيان أنّ الأسير موسى وقبل اعتقاله لم يكن يُعاني من أيّ مُشكلاتٍ صحية مُزمنة، كما ولا تتوفّر معلومات كافية عن ظروف استشهاده".
وأكد أنّ جرائم الاحتلال الممنهجة بما فيها جرائم التّعذيب، والجرائم الطبيّة، وجرائم التّجويع، شكّلت الأسباب المركزية لاستشهاد 40 أسيراً ومعتقلاً بعد تاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهم الشهداء المعلومة هوياتهم وبياناتهم لدى المؤسسات المختصة ومن تمّ الإعلان عن هوياتهم، يُضاف إليهم الشهيد موسى الذي أعلن عنه اليوم ليرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين بعد السابع من أكتوبر إلى 41.
وأوضح البيان أنّ الاحتلال ومنذ بدء حرب الإبادة، مارس جرائم ممنهجة بمستواها وكثافتها تاريخياً، ويواصل ممارسة هذه الجرائم بشكلٍ لحظي في سجونه ومعسكراته بهدف قتل وتصفية الأسرى بأوامر سياسية إسرائيلية.
الاحتلال يهدّد حياة الأسرى
وأشار البيان إلى أنّ استمرار منظومة الاحتلال بجرائمها التي وصلت إلى الذروة منذ بدء حرب الإبادة، ستؤدي حتماً إلى استشهاد المزيد من الأسرى، في ظلّ حالة العجز العالمية المرعبة أمام جرائم الإبادة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والذي يتخذ معنىً أكثر خطورة على المجتمع البشري مع مرور المزيد من الوقت، وارتقاء المزيد من الشهداء.
كما أضافت الهيئة والنادي أنّ هذه الجريمة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال منذ عقود حتى حرب الإبادة اليوم، مبينةً أنّ أكثر من عشرة آلاف ومئة من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، إلى جانب المئات من معتقلي غزّة في معسكرات "الجيش"، يُواجهون جرائم مروّعة ومرعبة، تمسّ حياتهم على مدار الساعة، وذلك في إطار حرب الإبادة التي تتخذ عدّة أوجه من بينها العدوان على الأسرى.
وحمّلت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير موسى، وطالبتا، المؤسسات الحقوقية الدولية التي تمارس عجزاً تاريخياً أمام جرائم وبطش الاحتلال، الذي بلغ ذروته مع استمرار حرب الإبادة، باستعادة دورها اللازم والحقيقي، وتثبيت إرادتها لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ووضع حد لها، والتي تمسّ الإنسانية جمعاء.
وعدد الشهداء المعتقلين بعد تاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، المعلن عنهم، الذي ارتفع إلى 41، من بينهم 24 من غزّة، إلى جانب العشرات من الشهداء من معتقلي غزة، يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وهذا العدد من الشهداء هو الأعلى تاريخياً مقارنة في سنوات سابقة ارتقى فيها العديد من الأسرى.
وقبل أيام، أكّدت حركة حماس أنّ ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من قمع وتنكيل وحرمان وإهمال طبي وصولاً إلى الإعلان عن استشهادهم، يمثّل جرائم حرب ومخالفاتٍ صريحة للأعراف والقوانين الخاصة بأسرى الحرب كافة.