"المكتب الحكومي" في غزة: الوضع في مستشفى كمال عدوان كارثي ولا بد من تدخل دولي

المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة يدين جريمة الاحتلال بمحاولات إخراج مستشفيات الشمال عن الخدمة، الأمر الذي يهدد حياة 400 ألف إنسان، ووكالة "أونروا" تحذر من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
  • من آثار قصف الاحتلال مدرسة "رفيدة" التي تؤوي نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة (وكالات)

أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، اليوم الجمعة، أنّ الساعات المقبلة ستكون حاسمة لحياة كثير من الأطفال داخل قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، بسبب نفاد الوقود.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيانٍ له إنّ "الوضع كارثي في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع"، موجهاً نداءً بضرورة "السماح بدخول وتزويد مستشفيات غزة والشمال بالوقود من أجل إنقاذ حياة الجرحى".

كما طالب المكتب "المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل وبدون تلكؤ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، مُديناً "جريمة الاحتلال بمحاولات إخراج مستشفيات الشمال عن الخدمة ما يهدد حياة 400 ألف إنسان".

كذلك، حمّل المكتب "الاحتلال والإدارة الأميركية وشركاءهما المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة".

وعلى الرغم من أنّ الوضع كارثي في مستشفى كمال عدوان، فإن المستشفى لا يزال يستقبل حالاتٍ إسعافية كان آخرها وصول مصاب في  إثر استهدافه من قناص الاحتلال بالقرب من صالة الطيب في مدينة بيت لاهيا، شمال قطاع غزّة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

"إسرائيل" تمنع بعثات الإغاثة

بدورها، وجّهت وزارة الصحة في قطاع غزّة، نداء أخيراً بضرورة السماح بدخول وتزويد مستشفيات غزة والشمال بالوقود، لتتمكن من إنقاذ حياة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان.

من ناحيتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنّه لم تعد هناك أي خدمة صحية تقريباً في شمالي قطاع غزة، حيث تواصل "إسرائيل" منع بعثات الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.

ولليوم السابع على التوالي، يواصل الاحتلال قصفه المدفعي على معظم مناطق مخيم جباليا، شمال القطاع، وسط استمرار الحصار الخانق للمخيم، مع منع الاحتلال إدخال أي دواء أو غذاء أو وقود في حرب إبادة جماعية وعقابية للسكان بسبب رفضهم النزوح القسري.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

"أونروا": الوضع الإنساني في غزة يشهد دماراً هائلاً ومجاعة

من ناحيته، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، عدنان أبو حسنة إن "الأطفال في غزة يولدون قصار القامة وناقصي الوزن، وهو أمر لم يحدث منذ عام 1948".

وأكّد أبو حسنة أنّ الوضع شهد تغييرات خطيرة على المستوى البنيوي والجيني للأطفال بسبب الحرب، مضيفاً أنّ "بعض العائلات تتناول وجبة واحدة كل يومين، ما يمثل خطراً كبيراً على صحتهم".

كذلك، حذّر من عودة المجاعة، حيث لم تُوزع الحصص الغذائية على مليون فلسطيني في أغسطس و1.4 مليون في أيلول/سبتمبر الماضي.

وشدد على أنّ الاحتلال يشن هجوماً واسعاً على بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا منذ أيام، متابعاً أنّ "جيش" الاحتلال فرض حصاراً على شمالي القطاع، ما يمنع دخول الإمدادات الأساسية، وارتكب مجازر بحق المدنيين، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

وأكّد أنّ " الوضع الإنساني في غزة يشهد دماراً هائلاً ومجاعة، ما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية".

اقرأ أيضاً: "الأونروا": 400 ألف شخص محاصرون شمال قطاع غزة

المصدر: الميادين نت