مصر ترفض مقترحاً أميركياً لإرسال قوات أفريقية إلى السودان: الأولوية لوقف إطلاق النار
قال سفير مصر في إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، محمد جاد، إنه من الضروري "زيارة المجلس للسودان للتحقّق من الوضع هناك في مسعى لعودة العضوية".
وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة "الشروق" أثناء استقبال الوفد الزائر لدى وصوله إلى مطار بورتسودان الدولي، أمس الخميس، أن "هناك حرصاً مصرياً كبيراً على دعم السودان في هذه المرحلة الحساسة"، مشيراً إلى أنه "عندما تولينا الرئاسة، قمنا بوضع السودان في مقدمة أولوياتنا، مع العلم أن آخر رئاسة لمصر في المجلس كانت في نوفمبر 2021".
وأكد أن "الهدف الرئيسي لزيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى السودان هو إظهار كامل التضامن من قبل الدول الأفريقية الأعضاء مع السودان الشقيق، ومعرفة ما يجري على الأرض بشكل دقيق"، مثمّناً "الجهود الكبيرة لرئيس المفوضية موسى فكي ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى، محمد بن شمباس، في محاولة حل الأزمة".
وبشأن التصريحات الأميركية حول إقامة قنوات اتصال مع الاتحاد الأفريقي لإعداد قوات للتدخّل لحماية المدنيين في السودان، أكد جاد رفض مصر القاطع لهذا الاقتراح، قائلاً "إن هذا الاقتراح ليس جديداً"، وأنه "تم طرح فكرة إرسال قوات أفريقية إلى السودان، وهو ما قوبل برفض قاطع من مصر ومن الدول الأفريقية الأخرى التي شاركت فيه".
وأضاف أن "الأوضاع الحالية تفرض علينا تحديد الأولويات، وأهمها وقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، وتقديم التسهيلات لتخفيف العبء الكبير عن كاهل الدولة، وتقديم المساعدات لمواجهة التحديات الإنسانية الكبيرة التي يواجهها الشعب السوداني".