مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى: طقوس "تلمودية" وتجول بالأسلحة في القدس المحتلة
يُشكّل "موسم الأعياد التوراتية" العدوان الأعتى على المسجد الأقصى المبارك، والذي يأخد منحىً تصاعدياً أكثر وأشد خطورة مستهدفاً هوية القدس المحتلة والمسجد الأقصى، في ظل المساعي الإسرائيلية لفرض "الهيكل" المزعوم مكان المسجد، وتمويل حكومة الاحتلال للاقتحامات، وزيادة أعداد المقتحمين.
وفي التفاصيل، اقتحم مئات المستوطنين، منذ صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، في يوم ما يسمّى "رأس السنة العبرية"، كما جابت مجموعات من المستوطنين المسلحين الذين يرتدون اللباس "التوراتي" شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة.
#شاهد | لحظة خروج المستوطنين من باب السلسلة عقب اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك في يوم ما يسمى "رأس السنة العبرية" pic.twitter.com/3CtkQlUH0R
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 3, 2024
وأفادت مصادر محلية مقدسية بأنّ المستوطنين أدّوا طقوساً "تلمودية"، في الساحة الشرقية من المسجد الأقصى بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال.
وأشارت إلى أنه حتى الساعة العاشرة صباحاً، نفّذ قرابة 350 مستوطناً يهودياً اقتحاماتهم للأقصى، عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس في العام 1967، بحراسة قوات الاحتلال.
مستوطنون يواصلون اقتحام المسجد الأقصى وأداء الطقوس التلمودية إحياء لما تسمى "رأس السنة العبرية " pic.twitter.com/KS6rg5iyYV
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) October 3, 2024
وشكّل المستوطنون حلقات الرقص والغناء بشكلٍ جماعي، كما قاموا بـ"النفخ بالبوق" في المسجد المبارك، ضمن الطقوس الاستفزازية التي ينفّذونها خلال اقتحامهم للمسجد.
وتشدّد شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتفرض قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين.
ويتعرّض المسجد الأقصى يومياً لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وفي سياقٍ متصل، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بحجة الأعياد اليهودية.
#صور | الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل بحجة الأعياد اليهودية. pic.twitter.com/Ir9nyeLw7g
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 3, 2024
مخططات الاحتلال الإجرامية ستفشل
بدورها، قالت حركة حماس في بيانٍ لها إنّ جرائم الاحتلال الاستيطانية والتهويدية ضد أرضنا ومقدساتنا الإسلامية "لن تفلح في تغيير الحقيقة والواقع مهما بلغت مخططاتهم الإجرامية".
وأضافت حماس في بيانٍ لها إنّ "إغلاق الاحتلال الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، اليوم وحتى الأحد المقبل، تمهيداً لاستباحته وتدنيسه من قبل المتطرّفين الصهاينة، هو جريمة واعتداءٌ سافر".
وأشارت إلى أنّ "الإغلاق المتكرّر للمسجد الإبراهيمي، واستمرار منع رفع أذان الفجر فيه، وفرض إجراءات انتقامية ضدَّ السكان القريبين منه، هي سياسات صهيونية مفضوحة".
كما أكّدت الحركة أنّ "سياسات الاحتلال تكشف استهتاره بكل الأعراف والشرائع والقوانين الدولية"، مردفةً أنّ "الشعب الفلسطيني سيبقى متمسّكاً بحقوقه مدافعاً عن أرضه ومقدّساته، حتى انتزاع حقوقه والتحرير الشامل والعودة".
القدس: 8 شهداء خلال الربع الثالث من 2024
بدورها، قالت محافظة القدس المحتلة إنّ 8 فلسطينيين استُشهدوا، ونفّذ الاحتلال 304 حالات اعتقال، و154 عملية هدم وتجريف، واقتحم 16138 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك خلال الربع الثالث من العام الجاري، بحسب وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية.
وأضافت المحافظة في تقرير لها عن جرائم الاحتلال خلال الربع الثالث من عام 2024، أنّ "انتهاكات الاحتلال تركّزت على الإعدام الوحشي والاعتقالات، وقرارات الحبس الفعلي، وعمليات الهدم، وقرارات الإخلاء، والإبعاد، والحبس المنزلي، إضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك".