لماذا تقلِق عملية "الوعد الصادق 2" الاحتلال الإسرائيلي بشأن أي هجوم مستقبلي؟
علّقت صحيفة "الغارديان" البريطانية على عملية "الوعد الصادق 2" التي نفّذها حرس الثورة الإسلامية في إيران ضدّ قواعد جوية إسرائيلية، مؤكدةً أنّ تمكّن الصواريخ من ضرب أهدافها "سيكون مصدر قلق للمخططين الإسرائيليين، إذا انتقلت الضربات المستقبلية إلى مناطق يتركّز فيها (المستوطنون) بصورة كبيرة".
وأشارت الصحيفة إلى محاولات الاحتلال وحلفائه لتصوير الهجوم الإيراني على أنّه "فاشل"، ملمّحةً إلى عدم صحة ذلك، إذ أوضحت أنّ "الحقيقة المتمثّلة بإطلاق نحو 181 صاروخاً، في موجتين كبيرتين، وتمكّن هذه الصواريخ من الوصول إلى أهدافها، تؤكد القلق المستمر في الدوائر الأمنية في إسرائيل"، بشأن ما يمكن أن تتعرّض له في حال شنّ هجوم صاروخي باليستي واسع النطاق عليها.
أما لدى تناولها هذا الاحتمال، فشددت الصحيفة أنّ شنّ إيران أو حزب الله، أو إيران وحلفائها معاً، هجوماً واسع النطاق بالصواريخ الباليستية، "من شأنه أن يكون ذا تأثير ساحق في الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتطورة"، على نحو يسمح للصواريخ بالمرور.
كيف تُقرأ عملية "#الوعد_الصادق2"، من الناحية الأمنية؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 1, 2024
محلل #الميادين لشؤون الأمن القومي علي جزيني #إيران@Aly_jezzini pic.twitter.com/6Dn2m2qS5L
وبينما أكدت "الغارديان" الفشل الإسرائيلي في اعتراض كل الصواريخ التي أطلقتها إيران، مستندةً في ذلك إلى "العدد الهائل منها، وتجمّعها قرب بعضها البعض"، أشارت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية إلى أنّ "موجات الصدمة الصاروخية التي أحدثها الهجوم الإيراني سبّبت دماراً في وسط إسرائيل".
يُذكر أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أقرّ، الأربعاء، بتضرّر القواعد الجوية التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية، مساء الثلاثاء، إذ اعترف بتعرّض مباني ومشاغل صيانة للطائرات الحربية فيها للدمار.
وجاء هذا الاعتراف بعدما حاول "الجيش" التعتيم على ما حققه الهجوم الإيراني، بحيث طلب من الإسرائيليين الامتناع عن تصوير أماكن سقوط الصواريخ.
المتحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي يطلب من المستوطنين عدم تصوير أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية..
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 1, 2024
ونحن نقول له: خلص صوروها!#الميادين #إيران @Kamalkhalaf17 pic.twitter.com/evauxCpMbR
بدورها، أكدت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ المقاطع المصوّرة التي وثّقت الهجوم الإيراني أظهرت تركّز سقوط الصواريخ في مقرّ "الموساد" وقاعدتي "نيفاتيم" و"تل نوف" الجويتين، أو قرب كل منها.
وفي إيران، أعلن حرس الثورة الإسلامية تحقيق الصواريخ التي أطلقها 90% من أهدافها، بينما أكدت مصادر في المقاومة الإسلامية في لبنان للميادين خروج قواعد "حتساريم" و"نيفاتيم" و"رامون" الإسرائيلية من الخدمة، بعد إصابتها بأضرار بالغة.