إردوغان: عواقب غزو لبنان لن تكون كأي احتلال إسرائيلي سابق.. وسنقف مع بيروت بكل الوسائل
حذّر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الاحتلال الإسرائيلي من أنّ عواقب الغزو البري ضدّ لبنان "لن تكون مشابهةً لعمليات الاحتلال التي قام بها في السابق"، مؤكداً أنّه "سوف يتم إيقاف إسرائيل (عن عدوانها) عاجلاً أم آجلاً، مهما فعلت".
وفي الكلمة، التي ألقاها خلال افتتاح السنة الثالثة للدورة التشريعية الـ28 للبرلمان التركي، الثلاثاء، أعلن إردوغان أن تركيا "ستقف إلى جانب لبنان، بكل الوسائل، بعد أن شنّت إسرائيل غارات على لبنان"، في إطار عدوانها البري عليه.
وأضاف أنّ أنقرة "لن تترك اللبنانيين وحدهم في هذه الأيام الصعبة، وستدعهم بكل ما أوتيت من قوة"، معرباً عن إدانته العدوان البري على لبنان، وحاثّاً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى على "إيقاف إسرائيل، من دون إضاعة مزيد من الوقت".
وأشار إلى أنّ الاحتلال يرتكب إبادةً جماعيةً في قطاع غزة، وهجماتٍ إرهابيةً في لبنان، و"يستفزّ الدول بهدف جرّ المنطقة إلى محرقتها"، محذراً من أنّ "إسرائيل، التي تتحرك من منطلق هذيان الأرض الموعودة، تضع الأراضي التركية نصب عينيها بعد فلسطين ولبنان".
وإذ شدد الرئيس التركي على أنّ عدوان الاحتلال "يشمل تركيا أيضاً"، فإنّه أكد "الوقوف ضدّ الإرهاب الإسرائيلي، بكل الوسائل المتاحة، من أجل وطننا وشعبنا واستقلالنا".
وأكد، في السياق نفسه: "لسنا أمام "دولة" تلتزم القوانين، بل أمام قطيع من القتلة، يتغذّون على الدم والاحتلال".
يُذكَر أنّ إردوغان صرّح الإثنين بإنّ الوقوف مع فلسطين المحتلة ولبنان اليوم يعني "الوقوف مع الإنسانية والسلام وثقافة العيش المشترك"، مؤكداً أنّه " إذا فشل مجلس الأمن في وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، فيجب التوصية باستخدام القوة".
وأشار إلى إيصال 30 طناً من المساعدات الإنسانية إلى بيروت، الأربعاء الماضي، مؤكداً "مواصلة تقديم المساعدات".