"الوحيدة التي تزوّد يو أس أس لينكولن بالوقود".. "بيغ هورن" تجنح في بحر العرب
جنحت سفينة "يو أس أن أس بيغ هورن" الأميركية في بحر العرب، وهي السفينة الوحيدة التي تقوم بتزويد الوقود لمجموعة حاملة الطائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" الموجودة في الشرق الأوسط، بحسب ما أكده مسؤولون أميركيون لشبكة "سي بي أس نيوز" الأميركية.
وأشار المسؤولون إلى أنّ هذه الحادثة وقعت يوم الاثنين الماضي (في الـ23 من أيلول/سبتمبر)، قبالة سواحل سلطنة عمان، مؤكدين أنّ الأضرار التي لحقت بالسفينة "كانت كبيرةً بما يكفي لتتسبّب بغمرها جزئياً".
كما أضافوا أنّ زوارق سحبت السفينة إلى أحد الموانئ، حيث سيتم إجراء تقييم كامل بشأن ما تعرّضت له السفينة الوحيدة المتاحة في المنطقة لدعم "يو أس أس لينكولن" وأسطولها من البوارج وسفن الحراسة والطائرات.
وذكرت "سي بي أس" أنّ هذه الحادثة تأتي وسط مخاوف بشأن مدى توفّر الموارد التي تحتاجها البحرية الأميركية، وفي ظلّ مواجهتها تهديدات عالميةً متزايدة، لا في الشرق الأوسط فحسب، بل مع سعي الصين أيضاً لتكريس نفسها كقوة عسكرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان.
في السياق نفسه، أوضحت الشبكة أنّ نقص العمالة في أحواض بناء السفن أدى إلى تراكم المتأخرات في إنتاج السفن وصيانتها، بينما تم إجراء تحوّلات فيما يتعلق بأولويات الدفاع، وارتفعت التكاليف عن المستويات المحددة مسبقاً.
ووفقاً لها، فقد أدت هذه العوامل إلى تأخّر البحرية الأميركية عن الصين، من حيث عدد السفن المتاحة للعمل.
يُذكر أنّ الإجراءات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط تأتي في إطار دعم الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على قطاع غزة، ودعمه أيضاً في مواجهة المقاومة في الجبهات المساندة لغزة.
وتُثار مخاوف في الولايات المتحدة بشأن تأثير الانتشار العسكري الحالي في الشرق الأوسط في الانتشار على مستوى العالم خلال السنوات اللاحقة، حيث تستنزف واشنطن موارد بالمليارات.
وإزاء ذلك، أوضح قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية أنّ عمليات النشر الممتدة في البحر الأحمر "ستؤثر في قرارات نشر السفن الأميركية في جميع أنحاء العالم، بعد عامين أو ثلاثة أعوام من الآن"، بحسب ما نقلته صحيفة "بوليتيكو" الأميركية في وقت سابق.