إعلام إسرائيلي: الحرب ضدّ حزب الله طويلة ومعقدة.. وهو قادر على استنزاف "إسرائيل"
أكدت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية أنّ المعركة ضدّ حزب الله "طويلة ومعقّدة"، مشددةً على امتلاك حزب الله "القدرة على الاستمرار في استنزاف إسرائيل".
وفي مقال كتبه اللواء في احتياط "جيش" الاحتلال، والقائد السابق للكليات العسكرية فيه، غيرشون هاكوهن، أوضحت الصحيفة أنّ "إسرائيل لا تزال تعمل من دون استراتيجية" في وجه حزب الله.
أما الحزب، فتركزت استراتيجيته على "محاولة المحافظة على زخم الاستنزاف"، بحيث "يمكن أن يبقى في يديه، حتى لو عمل الجيش الإسرائيلي براً وتموضع عند الليطاني"، بحسب ما تابعت الصحيفة الإسرائيلية.
ووفقاً لما أضافته، فإنّ كل ما يحتاج إليه حزب الله للحفاظ على حالة الاستنزاف هذه هو "مخزون كبير بما فيه الكفاية من الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة، وهو ما يمتلكه بالفعل، والاستمرار في إطلاقها نحو إسرائيل".
"الإسرائيلي ليس لديه رؤية استراتيجية، بل يعمل بطرق انتقامية. وسيناريو "إسرائيل" كاذب، وهدفه هو التصعيد، الذي لن يُعيد المستوطنين."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 23, 2024
الخبير بالعلاقات الدولية، علي مطر، لـ #الميادين#لبنان@DrAliMatar pic.twitter.com/CRSemeHdJw
وفي ما يتعلّق بالرأي العام الإسرائيلي وموقفه من الحرب ضد لبنان، أكدت الصحيفة أنّه "لم يعد مستعداً لتحمّل ديناميكية حرب استنزاف ليس له فيها أي أفق أمل".
في السياق نفسه، تساءلت منصة إعلامية إسرائيلية: "هل تمّ القضاء على حزب الله؟ هل يستسلم؟"، لتجيب مؤكدةً أنّ الجواب عن ذلك هو "لا".
وشدّدت على أنّ حزب الله "يحسب أفعاله، ويفحص وجهة الأمور بعد تلقّيه ضربةً"، محذّرةً من أنّ الذروة لم يتم بلوغها بعد، "فهي لا تزال في الأمام وليست في الخلف، وردود حزب الله في الطريق على الرغم من التأخير".
مرج ابن عامر.. خط المواجهة الجديد في "إسرائيل" شمالاً
إزاء التصعيد في المواجهات بين الاحتلال وحزب الله، وتوسيع دائرة النيران، بحيث يُضاف ملايين الإسرائيليين إلى مهداف النار، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "عميق يزراعيل" (مرج ابن عامر) بات يمثّل "خط المواجهة الجديد في الشمال".
ومرج ابن عامر هو مرج واسع بين منطقة الجليل وجبال نابلس في شمالي فلسطين المحتلة، يبلغ طوله 40 كم، وعرضه 19 كم، ومساحته 351 كم2 كما أنّه يشمل 39 تجمّعاً استيطانياً، أكبرها في مدينة العفولة، وعدد سكانها نحو 42 ألف نسمة.
فجوة في التحصين في حيفا
بدوره، تحدّث رئيس بلدية حيفا المحتلة إلى القناة "12" الإسرائيلية عن وجود "فجوة بنسبة 50% في ما يخصّ التحصين بين الأحياء القديمة والأحياء الجديدة في المدينة".
وأضاف مبدياً امتعاضه من أداء الحكومة الإسرائيلية أنّ الأخيرة "لا تعترف بنا، ونحن وحدنا على الأرض، وليس لدينا مال.. شكراً لنصر الله الذي لفت نظر الحكومة إلينا".
من سماء حيفا المحتلة شمال فلسطين بعد رشقة صاروخية أطلقتها المقاومة من لبنان.#الميادين #الميادين_لبنان @mayadeenlebanon pic.twitter.com/tHZRfe1Kl6
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 24, 2024
أما صفد فباتت "يتيمةً وفارغة، وفيها 40 شخصاً يشعرون أنّ المدينة منسية، وتحوّلت إلى هدف كبير ومفضّل لحزب الله"، بحسب ما أوردته القناة "ـ12".
ونقلت القناة عن رئيس بلدية صفد قوله إنّ "50% من الإسرائيليين والمؤسسات التربوية غير محصنة"، بحيث "لم يتلقوا أمراً مهماً من أحد".
ووصف الوضع قائلاً: "هذا حكم إعدام.. نحن على بعد لحظة من الانهيار".
وبعد حيفا، أُضيفت "يوكنعام" والمجلس الإقليمي "مجدو" و"دالية الكرمل" و"عسفيا" إلى القائمة التي تشمل قيوداً على أنشطة التدريس.
على صعيد المواصلات الخارجية، علّقت 14 شركة طيران رحلاتها من "إسرائيل" وإليها، على خلفية التصعيد مع لبنان، بينها "ويز"، و"إيفيريا"، و"بريتش آيروايز"، و"أذربيجان آيرلاينز".
ولدى تعليقها على ذلك، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية قرار "ويز" الهنغارية إلغاء كل رحلاتها بـ"الأكثر دراماتيكيةً"، لأنّه يعني "ترك الإسرائيليين في الخارج من دون حل في ظل فوضى المواصلات".