إعلام إسرائيلي: مباحثات بشأن إقالة غالانت وإبداله بغدعون ساعر.. ومكتب نتنياهو ينفي
تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى لإقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، بذريعة "عرقلته توسيع الهجوم على لبنان"، وأنّ "غدعون ساعر سيخلفه خلال ساعة".
وإذ نفى مكتب نتنياهو إجراء مفاوضات مع ساعر لتعيينه بدلاً من غالانت وزيراً للأمن، فإنّ مسؤولون في "الليكود" أفادوا لوسائل إعلام إسرائيلية عن تقارب مهم في المحادثات مع ساعر".
وقالوا إنّ "الشيء الوحيد الذي يفصل ساعر عن الحكومة هو قرار نتنياهو بإقالة غالانت، وهو القرار الذي لم يتخذه بعد بشكل نهائي"، على الرغم من أنّ "العلاقات بين نتنياهو وغالانت معكرة".
وأضافوا أنّ "الخيارات المطروحة هي إدخال ساعر وزيراً للأمن، أو أن يتولى حقيبة الخارجية، فيما ينتقل يسرائيل كاتس إلى الأمن"، لكنّ الخيار الأول "فرصه أعلى بكثير".
ولفتوا إلى أنّ "الليكود يريد ساعر من أجل توسيع الحكومة"، وأيضاً لفهمهم أنّ إزاحة غالانت "ستحل مشكلة التجنيد مقابل الحريديم".
المسؤولون أشاروا إلى "اعتقاد الحكومة أنّ مفهوم الأمن الذي طرحه ساعر أقرب إلى معظم أجزاء الحكومة من مفهوم غالانت".
لكن في خضم كل هذه التصريحات، أجاب ساعر رداً على أسئلة بشأن مفاوضات انضمامه إلى حكومة نتنياهو بأنّ "لا جديد في الموضوع".
من هو جدعون ساعر الذي طرح اسمه بديلاً لغالانت؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 16, 2024
مدير مركز القدس للدراسات الاسرائيلية عماد أبو عواد لـ #الميادين #طوفان_الأقصى #فلسطين_المحتلة @wafasarayaaridi pic.twitter.com/yEXX51u46y
نتنياهو: "باي باي" غالانت
في السياق، قال محلل الشؤون العسكرية في "القناة الـ 14"، نوعام أمير، إنّ "غالانت يجلس حالياً عند نتنياهو، ومستشاروه يجلسون في الخارج، ويرون كيف نتنياهو يقول له: "باي باي"، مضيفاً أنّ "الطريق إلى الحرب في الشمال تبدأ بإقالة غالانت".
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "غالانت عند نتنياهو الآن في نقاش أمني مقلص"، فيما "يُتوقّع أن يلتقي بعد ذلك الوسيط الأميركي عاموس هوكستين من أجل اجراء محادثات لمنع تصعيد في الشمال".
"زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين ستحمل رسالة لتهدئة الجبهة الشمالية ومنع توسّع الحرب فيها".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 16, 2024
الخبير في العلاقات الدولية محمد سيف الدين لـ #الميادين.@AlMayadeenNews@mseiif#الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/6DfGuGNUx2
وفي الإطار، قال وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، إنّه كان يدعو على مدى أشهر طويلة نتنياهو إلى إقالة غالانت، و"قد حان الوقت لفعل ذلك بشكل فوري"، مضيفاً: "علينا الحسم في الشمال، وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادة ذلك".
موجة انتقادات ضد نتنياهو
وفي مقابل هذه الأخبار المتداولة، أصدرت هيئة عائلات الأسرى بياناً أكّدت فيه أنّ "تعيين غدعون ساعر وزيراً للأمن سيمثل اعترافاً واضحاً لا لبس فيه من جانب نتنياهو، بأنّه قرر التخلي عن الأسرى بنحو نهائي".
بدوره، قال رئيس حزب "معسكر الدولة"، بيني غانتس، إنّ نتنياهو "ينشغل في تراكيب سياسية تافهة وبتغيير وزير الأمن، بدلاً من أن ينشغل بالانتصار على حماس وبإعادة الأسرى وبالحرب مع حزب الله، والعودة الآمنة لسكان الشمال"، مؤكّداً أنّ هذا الأمر "يدل على سوء تقدير وسلم أولويات مشوّه".
أمّا المحلل السياسي عميت سيغل، فرأى أنّ "تسريب الخلاف على الشمال أُعدّ لبناء قضية استبدال غالانت، وكأنّه لا أسباب للطلاق بين الاثنين"، مضيفاً أنّه لهذا السبب، "عمل غالانت على نشر بيان هذا الصباح ذكّر فيها أنّ المواجهة مع حزب الله تقترب"، بحيث أراد القول: "لا تستخدموا الادعاء بأنّني مردوع من الحرب لإقالتي".
ويأتي ذلك وسط تزايد الحديث في الأوساط الإسرائيلية عن نقل مركز ثقل "الجيش" إلى الشمال استعداداً لمواجهات أوسع مع حزب الله، في حين أنّ هذه الخطوة هي نقطة خلاف كبيرة بين المؤسستين الأمنية والسياسية، بحيث يُحذّر المسؤولون العسكريون من أنّ توسيع الحرب ضد لبنان سيترتّب عليه عواقب وخيمة على "إسرائيل"، فيما يؤيّد آخرون الخطوة.