"ترامب وقع في الفخ".. الإعلام الأميركي في قراءته للمناظرة الرئاسية
اتفقت وسائل إعلام أميركية، على تغلب المرشحة عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، على المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، في المناظرة الرئاسية الأولى التي جمعت بينهما، والتي تبادل فيها المرشحان الاتهامات بالكذب والتزوير والفشل والعجز عن القيام بالمهمات المطلوبة بشكل واسع ومتكرر.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أشادت في افتتاحيتها، بنائبة الرئيس هاريس، وجزمت بفوزها في المناظرة، لأنها "جاءت باستراتيجية لإثارة ترامب" وحثّه على الغوص في بحر من "المظالم الشخصية والغرور" التي تركت سياساتها وتاريخها من دون مساس إلى حد كبير.
وقالت إن "ترامب ابتلع الطعم" لأنه أمضى جزءاً كبيراً من المناظرة "يتحدث عن الماضي، أو عن جو بايدن، أو عن المهاجرين الذين يأكلون الحيوانات الأليفة"، ولكن ليس عن كيفية تحسينه لحياة الأميركيين في السنوات الأربع المقبلة.
وأشارت أن ترامب سمح لهاريس "بالهروب من المسؤولية مراراً وتكراراً بشأن آرائها السياسية".
وخلصت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن هاريس فازت في المناظرة الرئاسية "من حيث الخطاب والمضمون"، من خلال شرح سبب كون "سياساته أسوأ"، رغم أن خطتها "ليست منطقية".
ولفتت إلى أن هاريس كانت بحاجة إلى أن تظهر للناخبين من هي وشخصيتها، وسجلها، بينما احتاج ترامب إلى إخفاء الأشياء نفسها عن نفسه.
ونقل مستشارو حملة هاريس لشبكة "سي إن إن" الأميركية، شعورهم أن هاريس "أظهرت سيطرة قوية على القضايا" ونجحت في "إثارة غضب ترامب أكثر من مرة".
وقال أحد كبار المستشارين إن "هناك شيئاً واحداً فاجأ فريق هاريس باستمرار ، وهو عدد المرات التي وقع فيها ترامب في فخ هاريس".
من جهته، أوضح مذيع الشبكة أن أداء ترامب خلال المناظرة، "كان مدمراً" بالقدر نفسه في المناظرة التي جرت في حزيران/يونيو بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال والاس إنه يعتقد أن هاريس "أسقطت كل الموضوعات تقريباً التي يمكنني التفكير فيها" وأنها "أسكتت ترامب".
وسألت الشبكة لجنة مؤلفة من 13 مواطناً أميركياً، من الناخبين في ولاية بنسلفانيا، لم يحددوا بعد أي مرشح يختارون، مَنْ مِنْ المرشحين فاز في المناظرة، واختار 4 مستطلعين فقط ترامب، بينما اختار البقية كامالا هاريس.
ونشرت مجلة "responsible statecraft" الأميركية تحليلاً قالت فيه إن الشعب الأميركي ينبغي له "أن يشعر بالخوف" بعد المناظرة الرئاسية، لأن المرشحين "يضعان الولايات المتحدة في المرتبة الأخيرة" في قضايا السياسة الخارجية، وفي ما يتعلق بالحرب في قطاع غزة وأوكرانيا.
وأكدت أن ترامب وهاريس لم يثبتا أنهما لا يمتلكان رؤى متماسكة للسياسة الخارجية فحسب، بل إنهما يشعران "براحة أكبر في التمثيل الإيمائي كما يفعلان بالفعل"، باستخدام لغة كاريكاتورية محيرة عن بعضهما البعض، واللعب بسرعة كبيرة مع التاريخ والحقائق والأرقام بحيث يجعلان النقاش غير متماسك على الإطلاق، بشأن ما يجب القيام به في أوكرانيا وغزة.