أذربيجان: لم يتم الاتفاق بعدُ على بعض بنود معاهدة السلام مع أرمينيا
أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، أيخان حاجي زاده، اليوم الإثنين، بأنّ من غير الممكن، حتى الآن، الاتفاق على بعض بنود مشروع معاهدة السلام مع أرمينيا.
وقال حاجي زاده، خلال إحاطةٍ صحافية، إنّ الجانب الأرميني أرسل ملاحظاته في نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، على مشروع اتفاق إقامة السلام والعلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، والذي قدّمه الجانب الأذربيجاني آخر مرّة في حزيران/يونيو الماضي.
وأشار حاجي زاده إلى أنّه "على الرغم من الاتفاق على 80% من البنود حتى الآن، فإنّه لم يتم الاتفاق بعدُ على جميع بنود المسودة. وكما اقترحت أرمينيا، يجب توقيع الاتفاق بعد إزالة البنود المتنازع عليها".
ولفت إلى أنّ "إنجاز اتفاق سلام مستقر وناجح مع أرمينيا يتطلّب حلاً للمشاكل بين البلدين في كثيرٍ من جوانبها". ووفقاً له، فإنّ أرمينيا تعمل على تضييق نطاق نصّ اتفاق السلام وتدعو إلى توقيعه بأيّ شكلٍ من الأشكال، الأمر الذي "يخلق عدداً من التساؤلات بشأن نياتها الحقيقية".
أذربيجان تدعو أرمينيا إلى الوفاء بالالتزامات
وقال حاجي زاده إنه "من أجل التوقيع على مسودة الاتفاقية، يجب على أرمينيا أولاً إجراء التغييرات الملائمة في دستورها"، مضيفاً أنّ أرمينيا تعلم بأنّها كتبت ووقعت التزامات بشأن فتح الاتصالات التي تربط المناطق الغربية من أذربيجان يإقليم "ناخيتشيفان" (نخجوان) ذي الحكم الذاتي.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، أعلن، في وقتٍ سابق من اليوم الإثنين، أنّ أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على 13 من أصل 16 مادة من معاهدة السلام، مشيراً إلى غياب خلافات بشأن نص هذه المقترحات (الأساسية)".
وتنازعت الدولتان بشأن إقليم ناغورنو كاراباخ، منذ أواخر الثمانينيات، الأمر الذي أدّى إلى حربين، شهدت ثانيتهما عام 2020 هزيمةَ القوات الأرمينية، بينما حقّقت أذربيجان مكاسب ميدانية.
وبُعيد توقّف القتال في عام 2022، بدأت قوات حفظ السلام الروسية الانتشار في مناطق النزاع في ناغورنو كاراباخ، إنفاذاً لبنود الاتفاق الثلاثي، الذي وقّعته باكو ويريفان في موسكو. ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.
وفي نهاية أيار/مايو 2023، صرّح رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، بأنّ يريفان مُستعدّة للاعتراف بسيادة أذربيجان بحسب حدود التقسيم الإداري السوفياتي، الأمر الذي يعني عدّ إقليم ناغورنو كاراباخ جزءاً من أراضي أذربيجان.