تركيا ستحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب لأول مرة منذ 2011.. وغزة تتصدر جدول الأعمال
أعلنت تركيا أنّها ستحضر اجتماع القمة العربية القادم، والذي سيُعقد، الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، على مستوى وزراء الخارجية.
وذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أنّه من المقرر أن يحضر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، القمة العربية في القاهرة، ويعد حضور فيدان في القمة أمراً لافتاً، إذ لم يشارك وزير خارجية تركي في قمة عربية منذ أكثر من 13 عاماً.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع على بروتوكولات قمة جامعة الدول العربية، قوله إنّ كل الدول الأعضاء بحاجة إلى الموافقة على مشاركة تركيا، بما في ذلك سوريا، وعلى الرغم من فشل محادثات التطبيع الأخيرة، بدا أن دمشق تقبل حضور فيدان في القمة.
وأشار المصدر إلى أن القاهرة لعبت دوراً رئيسياً في تسهيل مشاركة فيدان في القمة، إضافةً إلى جهود تركيا الدبلوماسية المتمثلة باجتماعات مع أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط وسفراء الدول العربية.
وبناءً على ذلك، قامت جامعة الدول العربية بحل اللجنة المكلفة ببحث "التدخل التركي في الشؤون الداخلية للدول العربية"، كما تخلت عن الموضوع المقترح للمناقشة في القمة.
ومن المتوقع أن يدلي فيدان ببيان في القمة غداً الثلاثاء للتأكيد على أهمية العلاقات التركية العربية ومناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وقضايا إقليمية أخرى.
وقبل أيام، أكدت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة ترحب بجهود روسيا لإقامة علاقات تعاون بين تركيا وسوريا، مؤكدة أنّها ستواصل جهودها لتمهيد الطريق لتطبيع العلاقات مع دمشق على أساس مبدأ حسن النية ومن دون شروط مسبقة.
وسبق أن اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أنّ تراجع تركيا عن سياساتها الراهنة ضرورة لتحسن العلاقات معها، مؤكداً أنّ "هذه ليست شروطاً، بل هي حقوق"، وأنّ "كل يوم مضى من دون تقدم كان الضرر يتراكم، ليس على الجانب السوري فحسب، بل على الجانب التركي أيضاً".
غزّة على رأس المناقشات وجدول الأعمال
هذا ويناقش اجتماع الدورة العادية الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، عدداً من القضايا تتصدرها القضية الفلسطينية، والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزّة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، وما تسببت به من توترات إقليمية ودولية تنذر بدخول المنطقة في حرب إقليمية تضر بكافة الشعوب.
وإلى جانب العدوان الإسرائيلي على غزّة، هناك العديد من الملفات المهمة المطروحة على وزراء الخارجية العرب غداً الثلاثاء، ومن أبرزها الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، والأزمة الليبية المستمرة منذ العام 2011، والتطورات الصومالية جراء الاتفاقية غير القانونية التي أبرمتها أثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، إلى جانب التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، والأزمة اليمنية، والأمن المائي العربي في كل من مصر والسودان بشأن سد النهضة، وكذلك الأردن وسوريا والعراق.
يشار إلى أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، سيشارك أيضاً وسيلقي كلمة أمام الاجتماع تتضمن تطورات المساعي الدولية والإقليمية بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وما تسببت به من تأثيرات إنسانية في القطاع، والدول المحيطة به.