"الدعم السريع" تقصف المدنيين بمدينة سنار والسودان يرفض وجود "قوة سلام دولية"
قالت شبكة "أطباء السودان" إن 21 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في قصف مدفعي شنته قوات "الدعم السريع" على سوق في مدينة سنار وسط السودان.
وقالت الشبكة، في بيان، إن "نحو 21 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 70 آخرين من جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على سوق سنار مساء الأحد".
ودانت الشبكة "المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في سنار".
"نشر قوة دولية في السودان انتهاك صارخ لولاية الحكومة السودانية"
وفي سياق متصل، رفضت الحكومة السودانية دعوة "بعثة تقصي الحقائق" التابعة للأمم المتحدة لنشر "قوة دولية لحماية المدنيين". وقالت وزارة الخارجية السودانية إن "الحكومة رفضت توصيات بعثة تقصي الحقائق برمتها".
ووصفت اللجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه "هيئة سياسية وغير قانونية"، وقالت إن توصيات البعثة تشكل "انتهاكاً صارخاً لولايتها".
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، تشاندي عثمان، قال إنه "نظراً لفشل الأطراف المتحاربة في تجنيب المدنيين، فمن الضروري نشر قوة مستقلة ومحايدة مكلفة بحماية المدنيين دون تأخير"، وأنه يجب "فرض حظر على الأسلحة على كلا الجانبين".
"الوضع الصحي في السودان كارثي"
في سياق آخر، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن الوضع الصحي في السودان "كارثي".
وقال في مؤتمر صحافي في بورتسودان، أمس الأحد، نقلته "وكالة السودان للأنباء" (سونا)، إن "أزمة النزوح في السودان أكبر مشكلة نزوح في العالم حيث بلغ عدد النازحين أكثر من 10 ملايين وأكثر من مليوني لاجئ في دول الجوار".
وأضاف أن "عدم القدرة على تأمين المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية لـ 25 مليون شخص يحتاجون للغذاء والدواء وهم أكثر من نصف سكان السودان أدى إلى تفاقم الكارثة (...) السودان بحاجة لمساعدات عاجلة لنحو 14.7 مليون شخص بتكلفة تفوق 2.7 مليار دولار".
وطالب تيدروس أدهانوم غيبريسوس بضرورة زيادة المساعدات إلى السودان، موضحاً أن "النظام الصحي منهار ومن 70% إلى 80% من مؤسساته الصحية مشلولة عن العمل".