الأمم المتحدة: الديون تثقل أفريقيا.. وهي وصفة للاضطرابات الاجتماعية
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أنّ "عدم قدرة الدول الأفريقية على الحصول على تخفيف أعباء الديون بشكل كافٍ وندرة الموارد هي وصفة للاضطرابات الاجتماعية"، مقترحاً إجراء "إصلاحات جديدة للهيكل المالي الدولي".
وفي كلمة خلال قمة "المنتدى الصيني الأفريقي" في بكين، أشار غوتيريش إلى أن "وضع الديون في أفريقيا غير قابل للاستمرار وهو وصفة للاضطرابات الاجتماعية"، موضحاً أن "هذه الدول لا تستطيع الحصول على تخفيف فعّال للديون، ولديها موارد شحيحة، وتمويل امتيازي غير كافٍ بشكل واضح للاستجابة للاحتياجات الأساسية لسكانها" وفق تعبيره.
واقترح غوتيريش "إصلاحات عميقة للهيكل المالي الدولي العتيق وغير الفعّال وغير العادل"، وتقديم المزيد من التحفيز من أجل "توفير السيولة التي تحتاجها البلدان النامية مع السعي إلى حلول متوسطة وطويلة الأجل".
كما أشاد غوتيريش بمبادرات الصين في جميع أنحاء أفريقيا وقال "إنها يمكن أن تقود ثورة في الطاقة المتجددة"، وأن "تكون حافزاً للتحوّلات الرئيسية في أنظمة الغذاء والاتصال الرقمي".
يذكر أن العديد من الدول في القارة الأفريقية شهدت أزمة ديون متنامية ما أدى إلى اندلاع اضطرابات في غير بلد، بينها كينيا ونيجيريا وأوغندا.
وكانت الدول الأفريقية تسعى إلى إعادة هيكلة ديونها من خلال هيكل إعادة العمل الذي صمّمته مجموعة العشرين والذي يطلق عليه "الإطار المشترك"، ولكن الخطة لم تنجح كما كان متوقّعاً، باستثناء البعض منها مثل دولة زامبيا.