كوبا بعد وقف التحقيق الأميركي بـ"متلازمة هافانا": ذريعة دنيئة لإدراجنا في قائمة الإرهاب
صرّح الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، اليوم الاثنين، بأنّ الدراسات لم تعد تدعم "متلازمة هافانا" الكاذبة.
وفي تعليقه على خبر وقف تحقيق منظمة الصحة الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية بشأن "متلازمة هافانا"، قال ميغيل إنّ "الإعلام لا يُذكّر بأنّ هذه المتلازمة كانت ذريعة دنيئة لإدراج اسم كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفي تعزيز حصار الإبادة الجماعية عليها، بأكثر من 240 إجراء خلال فترة ولاية ترامب، استمرّ جو بايدن في العمل بها والمحافظة عليها".
Ya no soporta estudios el falso síndrome de #LaHabana. Pero los medios olvidan mencionar que fue vil pretexto para incluir a #Cuba en la lista de patrocinadores del terrorismo y reforzar el #BloqueoGenocida con más de 240 medidas. Obra de Trump que mantiene Biden. pic.twitter.com/FfCvHA6ksT
— Miguel Díaz-Canel Bermúdez (@DiazCanelB) September 1, 2024
ونشرت شبكة "سي أن أن" الأميركية خبراً حول إعلان منظمة الصحة الوطنية في الولايات المتحدة إلغاء ووقف التحقيق في "متلازمة هافانا"، والتي جرى الحديث عنها في أواخر العام 2016، بشأن هجمات صوتية مزعومة تعرض لها بعض الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في سفارة بلادهم في هافانا.
وجاء في إعلان المعاهد الوطنية للصحة الأميركية أنّ قرار إلغاء التحقيقات في متلازمة هافانا يأتي "بدافع الحذر الشديد"، بعدما وجد تحقيق داخلي أنّ الناس أُجبروا على المشاركة في البحث.
وأكّدت وكالة الصحة الأميركية أنّ الإكراه لم يكن من جانبها، لكن المعاهد الوطنية للصحة لم توضح بالتفصيل من الذي قد يكون شارك قسرياً، لكنّها أشارت إلى أنّ الموافقة الطوعية هي ركيزة أساسية للسلوك الأخلاقي للبحث والتحقيقات.
بدوره، أكّد وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغير، أنّ "تعليق المعاهد الوطنية الأميركية للصحة التحقيقات المتعلقة بالهجمات الصوتية المزعومة في هافانا من جرّاء أدلّة فرضت على المشاركين من قبل وكالة المخابرات المركزية، يؤكد أنّ الاتهام لم يكن سوى ذريعة لتبني نهج أكثر عدوانية في سياستها ضد كوبا".
Suspensión por Institutos Nacionales de Salud de EEUU de investigación sobre supuestos ataques sónicos en La Habana por evidencias de coacción de la CIA a participantes, confirma que la acusación fue solo pretexto para adoptar un enfoque más agresivo de su política contra #Cuba. pic.twitter.com/maKHtSn2kl
— Bruno Rodríguez P (@BrunoRguezP) September 1, 2024
في نهاية 2016، أعلنت الحكومة الأميركية أنّ 26 دبلوماسياً أميركياً أصيبوا بأعراضٍ مرضية متشابهة تنجم عادة عن ارتجاج دماغي أو صدمة طفيفة، من بينها صداع واضطرابات في الإدراك ودوار وفقدان السمع وشعور بالتعب والنعاس.
وفي حزيران/يونيو 2017، أعلنت الخارجية الأميركية أنّ اثنين من دبلوماسييها وقعا أيضاً ضحية "حوادث صحية" غامضة أثرت في السابق في دبلوماسيين أميركيين في هافانا.
من ناحيتها، رفضت هافانا باستمرار هذه الاتهامات، مؤكدةً أنّه ليست هناك أي فرضية تتمتع بالصدقية أو أي تفسير علمي يُبرر الإجراءات الانتقامية الأميركية ضد كوبا، وأنّ "الهجمات الصوتية" المزعومة كانت ذريعة لإدارة دونالد ترامب لتوجيه الاتهام دون أيّ دليل والإضرار بالعلاقات الثنائية.
وأكّدت كوبا أنّها تضمن أمن جميع الدبلوماسيين الأجانب، بمن في ذلك الدبلوماسيون الأميركيون، وأنها قدّمت كل المساعدة الممكنة لتحديد سبب الأعراض المبلغ عنها من قبل الخارجية الأميركية.