دمشق: تصعيد الاحتلال ضد الضفة إثبات آخر على نيته تصفية الفلسطينيين
أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، أنّ تصعيد المجازر الإسرائيلية في الضفة الغربية، يمثّل "إثباتاً آخر على نيات الاحتلال تصفية الفلسطينيين، سواء أكان ذلك في الضفة، أو قطاع غزة، تحقيقاً لأوهامه التاريخية المزيّفة".
وشدّدت الخارجية السورية على أنّ الدعم، الذي يتلقاه الاحتلال من الولايات المتحدة، ودول غربية أخرى، يثبت أنّ ادعاءات الاحتلال بشأن عدم توسيع العمليات العسكرية، ووقف سياسات الإبادة، هي "مجرد كلمات فارغة، لا تصمد لحظةً واحدة أمام حقيقة ما تقوم به العنصرية الإسرائيلية، في أرض الواقع".
ورأت الوزارة أنّ السياسات الأميركية والغربية الداعمة للاحتلال "ليست موجهةً ضدّ الشعب الفلسطيني فحسب"، موضحةً أنّها سياسات "تتبعها هذه الدول تجاه أي جزء من العالم لا ترضى عنه القيادات الغربية".
وأعربت الخارجية السورية عن "إدانتها القوية لهذه السياسات، ولجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال، عبر دعم استعماري أميركي وغربي"، مطالبةً بـ"وقفها فوراً، لأنّها تشكّل مقدمةً واضحة المعالم للعالم الجديد، الذي تسعى الدول الغربية لرسمه".
وفي السياق نفسه، دعت الوزارة دول العالم، المؤمنة بسيادة الدول وحقوقها المشروعة، إلى "الوقوف أمام هذه السياسات والاعتداءات التي تهدّد كل بقاع العالم، في مختلف المستويات، سياسياً وقانونياً واقتصادياً".
وذكّرت بأنّ دمشق حذّرت كل دول العالم سابقاً من أنّ الاحتلال "سينتقل، عاجلاً أو آجلاً، إلى ارتكاب مجازر في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مماثلة لتلك التي يرتكبها في قطاع غزة".
يأتي بيان وزارة الخارجية السورية بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمالي الضفة الغربية، منذ الأربعاء، وسط تصدي المقاومين، من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، ضمن معركة "رعب المخيمات".