الصين تدين العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية: لمنع تدهور الوضع
أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، عن "قلقها البالغ" بسبب "تصاعد الصراع" في الضفة الغربية، بعد "شنّ إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في إفادة صحافية، لدى سؤاله عن التطورات، إنّ بلاده "تعارض الإجراءات التي تؤجج التوتر، وتَدين جميع الهجمات على المدنيين".
وأضاف أنّ الصين "تدعو جميع الأطراف المعنية، وخصوصاً إسرائيل، إلى ممارسة ضبط النفس، والتزام الهدوء لمنع تدهور الوضع".
إدانات دولية
ودانت عدة دول ومنظمات تصاعد العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، وهجمات الاحتلال الواسعة عليها، والتي أدّت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، وجرح آخرين.
وفي السياق، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاحتلال بـ"وقف عملياته العسكرية في الضفة الغربية فوراً"، وبـ"حماية المدنيين، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وفي منشور عبر "إكس"، قال غوتيريش إنّ "التطورات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك إطلاق إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق، تثير قلقاً عميقاً"، محذّراً من أنّها قد تؤدي إلى "تفاقم الوضع الكارثي في الأراضي الفلسطينية".
Latest developments in the occupied West Bank, including Israel's launch of large-scale military operations, are deeply concerning.
— António Guterres (@antonioguterres) August 29, 2024
I strongly condemn the loss of lives, including of children, and I call for an immediate cessation of these operations. pic.twitter.com/ufTWrPcUT7
وحذّر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في منشور في "أكس"، من تمدد الحرب على غزة إلى الضفة، وقال إنه "يجب ألاّ تشكل العملية العسكرية الإسرائيلية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة مقدمة لامتداد الحرب من غزة، بما في ذلك التدمير الشامل على نطاق واسع".
وأضاف أنّ تصريحات وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، التي قال خلالها إنّ حكومته ستنقل ممارساتها في غزة إلى الضفة، "تهدّد بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة".
The Israeli major military operation in the occupied West Bank must not constitute the premises of a war extension from Gaza, incl. full-scale destruction.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) August 28, 2024
The parallel drew by Minister Katz, especially on evacuating Palestinian residents, threatens to fuel further instability.
ودعت المتحدثة باسم المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، إلى ضرورة "فتح تحقيق شامل بشأن عمليات القتل غير القانونية المحتملة، ومحاسبة المسؤولين عنها".
من جانبها، شددت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، على "ضرورة وقف العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية".
Military operations in the West Bank must cease.
— Hadja Lahbib (@hadjalahbib) August 28, 2024
Israel is bound to its obligations under international law, including humanitarian law, in the occupied territories.
The only lasting peace solution is a two-state solution.https://t.co/LNy4kDR4MB
إدانات عربية
عربياً، أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها بسبب العملية العسكرية الواسعة في شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتي تُعَدّ الأكبر منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، بحيث شملت مدن جنين وطولكرم والفارعة وطوباس ومخيماتها ومخيم ونور شمس، والتي أسفرت عن استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين.
وأكّد جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، في تصريحات تلفزيونية، أنّ هذه العمليات "تتجاوز استهداف فصائل المقاومة الفلسطينية، كما تدّعي حكومة الاحتلال"، مضيفاً أنّ تلك الادعاءات "مجرد حجج لتبرير توسيع العمليات العسكرية والاستيطان في الضفة وقطاع غزة".
بدوره، دعا الأردن إلى "وقف الانتهاكات الإسرائيلية". وطالب مجلس الأمن الدولي بـ"توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية"، مندداً باعتداءات "جيش" الاحتلال في شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وحذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، من "خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة"، مضيفاً، خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأميركي، أمس الأربعاء، أنّ "هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين ستؤدي إلى تصاعد العنف".
ويشنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة على شمالي الضفة الغربية، بالإضافة إلى سلسلة من الاقتحامات في مناطق جنوبي الضفة ووسطها، منذ الأربعاء الماضي، بينما تواصل المقاومة التصدّي لعدوان الاحتلال، وتخوض اشتباكات عنيفة يتخلّلها تفجير عبوات ناسفة في محتلف محاور القتال.
وبعد اشتباكات دامت ساعاتٍ مع قوات الاحتلال، تصدياً لعدوانها على مخيم نور شمس، استُشهد قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، محمد جابر، "أبو شجاع".