في ظل التوترات في القرن الأفريقي.. قوات مصرية تصل العاصمة الصومالية
وصل ضباط مع معدات عسكرية مصرية إلى مقديشو، في المرحلة الأولية من انتشارٍ مصري سيشهد تمركز نحو 10 آلاف جندي في الصومال.
وأفادت تقارير برصد طائرتين عسكريتين مصريتين من طراز "C-130" تهبطان في مطار عدن الدولي، ما يؤكد التزام مصر باتفاقية دفاع تمّ توقيعها مؤخراً بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الصومالي، حسن شيخ محمود،في القاهرة، في وقتٍ سابق من هذا الشهر.
ويأتي الانتشار في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة، ولا سيما بعد مذكّرة التفاهم المثيرة للجدل بين إثيوبيا وأرض الصومال.
Update 🚨: Egyptian military planes seen Mogadishu. Egypt 🇪🇬 planing to deploy 5K-10K troops in Somalia as part of ATMIS in the coming weeks. pic.twitter.com/Yl3YWkf44F
— Amhara News Service (@Amhara_News) August 27, 2024
وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، قالت 3 مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية إن مصر قدّمت، يوم الثلاثاء، مساعدات عسكرية للصومال هي الأولى منذ أكثر من 4 عقود في خطوة من المرجّح أن تؤدي إلى تعميق التوترات بين البلدين وإثيوبيا.
وتعزّزت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام بعد أن وقّعت إثيوبيا اتفاقا أوّلياً مع إدارة "أرض الصومال" الانفصالي لاستئجار أراض ساحلية مقابل الاعتراف باستقلال الإقليم عن الصومال.
بدورها، حذرت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من دخول منطقة القرن الأفريقي في حالة "عدم استقرار" بعد تجاهل مخاوفها بشأن انتقال قوات مصرية جديدة إلى الصومال.
Press Statement on the Current Situation in the Horn of Africa pic.twitter.com/VePpQ8DaZk
— The Ministry of Foreign Affairs of #Ethiopia 🇪🇹 (@mfaethiopia) August 28, 2024
وأضاف البيان إلى أن إثيوبيا "لن نقف مكتوفة الأيدي بينما تقوم جهات فاعلة أخرى خارج المنطقة بنشر قوات لها بالصومال وتحاول من خلالها زعزعة استقرار المنطقة"، مشيراً إلى أنه "يتعيّن على جميع المسؤولين عن إعداد وتفويض مهمة دعم السلام الجديدة بالصومال أن يأخذوا في الاعتبار المخاوف المشروعة لدول المنطقة والدول المساهمة بقوات".
يذكر أنّ وزيرَي خارجيتي مصر، بدر عبد العاطي، والصومال، أحمد معلم فقي أحمد، بحثا سبل تعزيز العلاقات وتطوير التعاون المشترك، حيث أكد عبد العاطي "دعم مصر الكامل لوحدة الصومال وسيادته على أراضيه ورفض أي تدخّل في شؤونه الداخلية"، مبرزاً "استعداد مصر للمشاركة في بعثة حفظ السلام في الصومال بما يعكس رغبة الأشقاء الصوماليين".