"القصاص" عبر الميادين.. يوم عاقبت إيران "إسرائيل" في "الوعد الصادق"

في نيسان/أبريل 2024، نفّذت إيران عملية "الوعد الصادق" ضدّ الاحتلال، لتواجه مساعي أميركية بلغت حدّها الأقصى، حمايةً لـ"إسرائيل" من العقاب.. "القصاص"، عبر شاشة الميادين، يعرض لكم تفاصيل ومعلومات ومقابلات مهمة عن "الوعد الصادق".
  • في نيسان/أبريل 2024، جاءت عملية "الوعد الصادق" ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق

كان أحد طموحات شباب الثورة الإسلامية في إيران جعل بلدهم القوة الصاروخية الأكبر في غربي آسيا. وبعد 4 عقود من انتصار الثورة وبذل الجهود المضنية، حقّق هؤلاء الشباب، الذين صاروا قادة الجمهورية، هدفَهم، حتى باتوا قادرين على تنفيذ القصاص ضدّ "إسرائيل" في عمقها.

بدأت هذه الجهود بصناعة صواریخ قصیرة المدى إلى أن وصلت إلى إنتاج صاروخ "فتّاح" فرط الصوتي. أما الهدف وراء هذا التقدّم وتنمية الصناعات الدفاعية فهو تعزيز ردع إيران، وحفظ أمنها القومي.

وفي حين أنّ دولاً عديدةً في العالم تمتلك مستودعاتٍ من الأسلحة، فإنّ القليل منها فقط يمتلك العزم على استخدامها. ولكن الحكاية في إيران تختلف بالمطلق، وكان لا بد من إفهام أعداء طهران أنّها عازمة على استخدام أسلحتها متى استدعت الحاجة.   

وبالفعل، أثبتت إيران هذا العزم خلال السنوات الماضية، ولا سيما بعد انتهاء الحرب المفروضة عليها. وما بين عام 2005، الذي شهد أولى أكبر المناورات العسكرية الإيرانية، واستهداف مقار "منظمة خلق" الإرهابية في العراق، وعام 2024، شهد العالم كيف عاقبت إيران الإرهابيين والانفصاليين والتكفيريين، واستهدفت مقار استخباريةً معادية، مراكمةً قوة الردع ضدّ أعدائها.

ولا يقتصر العقاب الإيراني على الأدوات فحسب، كما لا يكتمل الردع الإيراني من دون الرد على الولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي. 

في كانون الثاني/يناير عام 2020، وجّهت إيران إلى الولايات المتحدة العقوبة الأولى التي تلقّتها الأخيرة رسمياً منذ الحرب العالمية الثانية، عبر قصفها أكبر المقار العسكرية للاحتلال الأميركي في العراق، وهي قاعدة "عين الأسد"، إلى جانب قاعدة "حرير" في أربيل، عقب اغتيال قائد قوة القدس في حرس الثورة، الشهيد قاسم سليماني.

ثم جاءت في نيسان/أبريل عام 2024 عملية "الوعد الصادق" ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، واغتيال قائد قوة القدس في سوريا ولبنان، العميد رضا زاهدي.

حينها، احتشد العالم كله تقريباً في المنطقة التي لا يتجاوز امتدادها 22 ألف كلم، ورفعت الجاهزية الدفاعية إلى الحد الأقصى لها تاريخياً، ضمن المساعي الأميركية لحماية "إسرائيل" من العقاب، الذي حمل أكبر هجوم عبر المسيّرات في التاريخ، والذي في الوقت نفسه، لم يشمل إلا جزءاً من القدرات العسكرية الإيرانية.

لكن الاستنفار العالمي في الشرق الأوسط ضد إيران إلى جانب "إسرائيل"، لن يحول دون تحقيق "الوعد الصادق" مفاعيل استراتيجيةً ضد الاحتلال والهيمنة الأميركية في المنطقة.

وبالتأكيد، ستظل أسئلة عديدة تراود الولايات المتحدة و"إسرائيل" وحلفاءهما: "ماذا كان سيحدث لو استخدمت إيران عنصر المفاجأة؟ أو لو تمت العملية عبر إطلاق صواريخ باليستية فقط، أو إذا تم تمديد وقت الهجمات بضع ساعاتٍ أو بضعة أيام، أو لو أُطلقت صواريخ مرةً أخرى بعد نفاد قدرة المنظومات الدفاعية لخصوم إيران؟

ماذا لو استخدم حرس الثورة أحدث إنجازاته الدفاعية؟ ماذا لو دخل حلفاء الجمهورية الإسلامية الميدان بكل إمكاناتهم؟ ماذا كان سيحل بالكيان الذي لم يتمكّن من الانتصار حتى في جغرافية غزة الصغيرة منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر؟".

وثائقي "القصاص" يعرض تفاصيل ومعلومات ومقابلات مهمة بشأن عملية "الوعد الصادق"، تدلي بها عدة شخصيات، بينها قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، القائد العام لحرس الثورة، قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة، الأمين العام لحزب الله، مستشار سابق في البنتاغون، ضابط سابق في البحرية الأميركية، وآخرون.

شاهدوا وثائقي "القصاص" كاملاً على منصة "يوتيوب"

اقرأ أيضاً: حيث لم تجرؤ أي دولة.. إيران تخيط قواعد اللعبة ضد الولايات المتحدة و"إسرائيل"

المصدر: الميادين