الجزائر: بتنافس 3 مرشحين.. انطلاق الحملات الانتخابية للسباق الرئاسي المبكر
انطلقت يوم الخميس في الجزائر الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة، المتوقع عقدها في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل، والتي يتنافس فيها 3 مرشحين بحسب قرار المحكمة الدستورية.
المرشحون الثلاثة الّذين سيتنافسون للوصول إلى قصر المُرادية (مقر الرئاسة الجزائرية)، هم الرئيس الحالي والمُرشح المستقل عبد المجيد تبّون، والمرشح عن حزب "جبهة القوى الاشتراكية" أوشيش يوسف، ومرشح "حركة مجتمع السلم" حساني شريف عبد العالي.
واستهل المرشّحون حملاتهم للرئاسيات، بحسب وسائل إعلام جزائرية، بتوضيح برامجهم الرامية إلى "الدفع بعجلة التنمية وتكريس الأمن والاستقرار في البلاد"، مقدمين برامج لقيادة الجزائر خلال السنوات الخمس القادمة.
وأكد الرئيس الحالي والمرشح عبد المجيد تبّون عزمه على مواصلة سياسة الدعم الاجتماعي ورفع القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، إلى جانب تعزيز التنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها، مسجّلاً التزامه بمراجعة قانوني البلدية والولاية المحليّين، مع تعهّده توسيع صلاحيات المنتخبين في الانتخابات البلدية بشكلٍ يعزز الديمقراطية، علاوة على إعادة النظر في التقسيم الإداري.
ويراهن تبّون، بحسب برنامجه الانتخابي، على رفع القدرة الشرائية للمواطن من خلال خفض الضرائب ورفع الأجور بزيادة تبلغ نسبة 100% حتى عام 2027، إلى جانب رفع منح التقاعد، ومواصلة مجابهة التضخم المالي.
ويدخل الرئيس المنافسة مدعوماً بتأييد عدد من الأحزاب السياسية، تتصدرها أحزاب الأغلبية البرلمانية، إضافةً إلى منظمات وجمعيات أهلية.
وضمن الدعم المُقدّم لتبّون، دعا الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" عبد الكريم بن مبارك، ورئيسة حزب "تجمع أمل الجزائر" فاطمة الزهراء رزواطي، إلى انتخاب تبّون باعتباره "رجل المرحلة والضامن للوحدة الوطنية ولأمن واستقرار البلاد"، مُشدّدين على "ضرورة المشاركة القوية" في الاستحقاق الرئاسي.
من جهته، أكد مرشح "جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، في حملته الانتخابية، أنّ أولوية برنامجه هي "إرساء أسس دولةٍ متينة وتعزيز الثقة بين المواطنين ودولتهم"، موضحاً أنه سيعمل، في حال انتخابه رئيساً للبلاد، على "إعادة الاعتبار للطبقات الوسطى وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين"، متعهداً بدوره بالتزامه "مراجعة الحد الأدنى للأجور".
مرشح "حركة مجتمع السلم" حساني شريف عبد العالي زار عدة محطات رمزية، دعا خلالها الناخبين إلى "إنجاح الموعد الانتخابي حفاظاً على سيادة الوطن ووحدته"، ومذكراً بشعار برنامجه الانتخابي "فرصة"، الذي يمثل، على حد قوله، "فرصة لكل الجزائريين بجميع فئاتهم لإحداث التغيير".
وعرض المرشح أهمية "ضمان حماية الحريات السياسية والنقابية والحريات الفردية"، متعهداً بالعمل على جعل الجزائر "دولةً صاعدةً تنعم بالتنمية والاستقرار والرخاء"، فضلاً عن وضع تاريخ البلاد "في صلب الاهتمام، استكمالاً لرسالة الشهداء وأبطال المقاومة"، والسعى لترسيخ "اقتصاد متنوع قادر على تحقيق الاكتفاء والنمو".
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت في بيانٍ نشرته في 21 آذار/مارس الماضي، في إثر اجتماع خاص ترأسه الرئيس تبّون وحضره رئيس الوزراء ورئيسا غرفتي البرلمان ورئيس أركان الجيش ورئيس المحكمة الدستورية، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في السابع من أيلول/سبتمبر 2024.
وكان تبّون قد أكد أن قرار تقديم موعد إجراء الانتخابات الرئاسية إلى قبل 3 أشهر من الموعد المقرر سابقاً جاء "لأسباب تقنية محضة".
يُذكر أن "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات" في الجزائر أحصت 24.351.551 جزائرياً مسجلاً في القوائم الانتخابية، 23.486.061 منهم داخل الجزائر، و865.490 في الخارج.
اقرأ أيضاً: دعماً لتكامل اقتصادي شامل.. إنشاء آلية عمل مشتركة بين الجزائر وتونس وليبيا