حزب الله في ذكرى نصر تموز: ملتزمون الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني مهما بلغت التضحيات

حزب الله يؤكد، في بيان في ذكرى حرب تموز، أنه سيواصل الدفاع عن لبنان، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية ‏وحاملات الطائرات الأميركية والاغتيالات والحملات الإعلامية.
  • لقطة تظهر مجموعة من دبابات الميركافا التي دمرها حزب الله في حرب تموز/يوليو 2006

أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان أنها، وكلّ جبهات ‏الإسناد في ‏محور المقاومة، ملتزمةٌ ثوابتَها "بصورة قاطعة ونهائية"، بشأن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومنع ‏العدو من تحقيق أهدافه، على رغم ما ‏قدّمت ولا تزال من التضحيات في ساحة الشرف والبطولة "‏على طريق ‏القدس".

وقال حزب الله، في بيان، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشرة لانتصار تموز 2006، إن المقاومة الإسلامية "ستواصل، بكل شجاعة وحكمة، وبكل ما أوتيت من قوة ومقدرات وما تملك من ‏مفاجآت، ‏الدفاعَ عن لبنان وعن الشعب اللبناني وحريته وإرداته بشأن العيش الكريم ‏والآمن"، على الرغم ‏من التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، ‏وحاملات الطائرات الأميركية، والاغتيالات والحملات الإعلامية ‏الداخلية والخارجية، مضيفةً ‏أنّ "ما تَعِد به تفيه حقه أحسن ‏الوفاء".

وشدّدت على أن انتصار تموز جعل المقاومة في لبنان قوةً "يحسب لها العدو وحلفاؤه ألف ‏حساب"، مجددةً تأكيدها أنّ أرض ‏لبنان "لن تكون أبداً، مرة أخرى، تحت الاحتلال"، ولن يكون لبنان ‏رهينة لإرادة العدو، ولن يشرّع أبوابه للتطبيع أبداً ‏ونهائياً".

وأكّد بيان المقاومة أنّ "قادة المقاومة، ‏ولاسيما الشهداء، تركوا آلاف الاستشهاديين الكربلائيين من الأجيال الجديدة، ‏والذين ‏تسلّحوا بالإرادة والعزيمة الصادقة والإيمان الراسخ، وازدانوا بالعلم والمعرفة".

وقال إن "المقاومة باتت أكثر عزماً وعدةً ‏وعديداً، وأقوى شكيمةً"، في الدفاع عن لبنان وشعبه ‏ومقدراته، وما يستحق "هذا الوطن العزيز في ‏الحياة الحرة الكريمة والشريفة".

وأضاف أن ذكرى الحرب في تموز عام 2006 "حفرت عميقاً في الوعي والوجدان ‏الصهيونيَّين"، بعد عجز "آلة القتل" ‏الإسرائيلية، والدعم الأميركي غير المحدود، والحملة ‏الدبلوماسية الدولية غير المسبوقة، و"التواطؤ الداخلي ‏المعيب"، عن إلحاق الهزيمة ‏بالمقاومة الإسلامية في لبنان، وكسر إرادتها بعد 33 يوماً، خلال حرب تموز، من "التدمير ‏الفتاك ‏في مسرح العمليات على امتداد الأراضي اللبنانية، من دون أن تُحقّق أياً من أهدافها".

وختم بيان حزب الله بأنّ نتائج الحرب "انعكست سلباً ‏على مُجمل نواحي الحياة السياسية" لدى الاحتلال، وعلى إرادة جيشه ومعنوياته وخططه ‏المستقبلية، وعلى معنويات الإسرائيليين داخل ‏الكيان وخارجه، وعلى صورة إسرائيل، كياناً موقتاً، أمام نفسه ‏وأمام العالم".‏

وأكد حزب الله أنّ "أشرف الناس انطلقوا في مسيرة مظفرة ومستمرة، شعارها الأساس أن ‏زمن ‏الهزائم ولّى وجاء زمن الانتصارات‎ ‌‏"‌‎، بعد أن استعادوا ذكرى حرب تموز العظيمة ووعدها الصادق ونصرها الإلهي، ‏والشهداء الذين سطّروا ‏بدمائهم ملحمة البطولة الصادقة والدفاع المشرف عن لبنان ‏وشعبه، وما يستحقون من كرامة وعزة، ‏والعودة المظفرة في 14 آب إلى بيوتهم ‏فوق الركام والدمار، والتي أعادوا بناءها بهمم الرجال وصدق ‏الأوفياء، أجمل مما ‏كانت.

اقرأ أيضاً: بسرب من المسيرات وصواريخ الكاتيوشا.. حزب الله يستهدف مستوطنة جديدة وتموضعات لجنود الاحتلال

المصدر: الميادين نت + وكالات