إقرار أميركي بفشل جمع طرفي الصراع في السودان ضمن محادثات جنيف

المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، توم بريلو، يعلن أنّ المباحثات التي تنظمها واشنطن في سويسرا ستركز على القضايا الإنسانية والتقنية، بعد فشل حمع طرفي الصراع في السودان.
  • المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بريلو، يتحدث خلال مؤتمر صحافي قبل محادثات وقف إطلاق النار في السودان (أ ف ب)

فشلت الولايات المتحدة في جمع طرفي الصراع السودانيين في سويسرا للمشاركة في المحادثات التي تنظمها واشنطن، بدءاً من الـ14 من آب/أغسطس الجاري.

الفشل الأميركي في جمع طرفي النزاع في السودان جاء بعد رفض الحكومة السودانية المشاركة في هذه المحادثات، على الرغم من "الضغوط الهائلة" التي مارستها واشنطن على الخرطوم.

وفي هذا الإطار، أكد المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، تتوم بريلو، أنّه على رغم غياب أحد طرفي الصراع فإن المحادثات ستعقد، إلا أنّ ذلك سيعوّق "إجراء محادثات طبيعية تتم تغطيتها من الإعلام في حال تغيب أحد الأطراف عن الحضور".

وأوضح بريلو في مؤتمر صحافي عقده في جنيف أنّه "لهذا السبب فإننا سنركز في محادثاتنا على القضايا الإنسانية والتقنية لنرى ما يمكننا فعله لوضع حد لأعمال العنف وحماية المدنيين".

وأضاف: "سنركز على لقاءات لمجموعات العمل التقنية بمشاركة خبراء إقليميين ودوليين لتفعيل تفاهمات إيصال المساعدات الإنسانية. وفي هذه المرحلة هذه هي أولوياتنا"، مشيراً إلى أنّ "المحادثات ذات الطابع السياسي تأتي في مراحل لاحقة".

على صعيد آخر، قال بريلو إنّ "رفض مشاركة الإمارات هي خسارة فرصة سانحة للتوصل إلى وقف العنف، لأن الامارات هي طرف أساسي للتوصل إلى تسويات وتطبيق التفاهمات السابقة واللاحقة".

وتابع أنّ دور الإمارات "يتقاطع مع دور الولايات المتحدة"، متحدثاً عن أن وضع السودان واستمرار الصراع فيه سيؤديان إلى "تداعيات سلبية كبيرة على المنطقة".

وكانت الحكومة السودانية أصدرت بياناً علّقت فيه على اللقاء التشاوري الذي جمع وفدها والوفد الأميركي بشأن المباحثات من أجل وقف إطلاق النار في البلاد.

وصرّحت بأنّ الوفد الأميركي "لم يلتزم دفع الميليشيا المتمردة إلى التزام تنفيذ إعلان جدة، الذي يتضمن حماية المدنيين، ويستند إلى القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".

وأضاف البيان أن الوفد الأميركي "اعتمد، في تقويم الموقف في السودان، على معلومات غير صحيحة"، وأصرّ على مشاركة الإمارات كمراقب في اللقاء، لكنّه "لم يقدم ما يبرر إنشاء منبر جديد".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: لا يمكن تحقيق أمن عالمي من دون الأمن الأفريقي

المصدر: الميادين نت + وكالات