"يجب ألا نحجب الحقيقة".. غانتس يحذّر من حرب أهلية في "إسرائيل"
أكد عضو "الكنيست" الإسرائيلي، وأحد زعماء المعارضة في "إسرائيل"، بيني غانتس، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو "لن يكون مثل مناحيم بيغن، الذي قال لا للحرب الأهلية في أصعب لحظاته"، ولن "يضحّي بحكومته من أجل حماية الإسرائيليين"، ولن يفعل ما هو ضروري من أجل منع الحرب الأهلية.
وأضاف عضو "كابينت الحرب" السابق أنّه "إذا لم نعد الى رشدنا فستكون هنا حرب أهلية. ممنوع حجب الحقيقة"، مؤكداً أن مقابل "الجنود الذين يقاتلون منذ الـ7 من أكتوبر، هناك قيادة تقسم الشعب، وتسمم البئر التي يشرب منها الجميع".
يُذكَر أنّ القناة "الـ14" الإسرائيلية نقلت تصريحات غانتس، مُشيرةً إلى أنّها جاءت أمام حشد من المستوطنين، في حفلٍ أقيم، الإثنين، بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.
وانتقد غانتس "الصراع والنقاش بشأن الصلاة في الفضاء العام، بدلاً من إيجاد حلول تحترم الجميع"، ودانَ "قيادة أعضاء في الكنيست عمليات اقتحام القواعد العسكرية"، و"دوس كرامة عائلات الأسرى"، و"تصنيف الموظفين الحكوميين كخونة".
وقال غانتس: "تجاوزنا عتبة العنف، لفظياً وجسدياً"، مؤكداً أنّ "الأمر سينتهي بالقتل"، ومضيفاً "أننا لم نتعلم الدرس من الـ7 من أكتوبر، ولا من خراب الهيكل".
وتأتي هذه التصريحات لرئيس "معسكر الدولة"، بالتزامن مع سجال علني دار بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن في حكومته، يوآف غالانت، على خلقية التهديد بشنّ حرب على لبنان.
واتهم نتنياهو غالانت بتبني السردية المعادية لـ"إسرائيل"، والإضرار بفرص التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى، قائلاً إنّ "من الجدير بغالانت أن يهاجم السنوار، الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، ويشكل العقبة الوحيدة أمام الصفقة".
وشدّد مكتب نتنياهو، بحسب ما نقل عنه موقع "سيروغيم" الإسرائيلي، أنّ "أمام إسرائيل خياراً واحداً هو تحقيق النصر المطلق"، مضيفاً أن "هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة، وهي ملزمة للجميع، بمن فيهم غالانت".
وكان غالانت، في مراجعة أمنية بشأن سير الحرب، قدّمها إلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، قال، رداً على انتقادات بشأن عدم الذهاب إلى حرب مع لبنان، إنّ "الظروف الموجودة اليوم هي عكس الظروف التي كانت في بداية الحرب"، وأضاف: "أنا أسمع الأبطال الذين يقرعون طبول الحرب، وثرثرة النصر المطلق"، ساخراً من أنهم "في الغرف المغلقة لا يُظهرون الشجاعة نفسها".
انهيار "إسرائيل"..أي عوامل تؤثر في ذلك؟ وماذا عن الخلافات الإسرائيلية الداخلية؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2024
الكاتب في الشؤون السياسية طارق ترشيشي#الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/kURLc4jBAv