تنزانيا: الشرطة تعتقل زعماء للمعارضة وتمنع اجتماعات لها

حزب "تشاديما" المعارض في تنزانيا يقول إن الشرطة ألقت القبض على كبار زعماء الحزب ومئات من أنصاره قبل اجتماع في جنوب غرب البلاد، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، فيما رجّحت الشرطة أن يخل بالسلم العام في البلاد.

أكدت المتحدثة باسم حزب "تشاديما" (الحزب المعارض الأكبر في تنزانيا)، جون مريما، الاثنين، أن "الشرطة ألقت القبض على كبار زعماء الحزب ومئات من أنصاره قبل اجتماع في جنوب غرب البلاد".

وفي حديث لها لوكالة "رويترز"، قالت مريما إن "نائب رئيس الحزب، توندو ليسو، والأمين العام للحزب، جون منيكا، كانا من بين الذين ألقي القبض عليهم، الأحد".

وكان ليسو، المرشح الرئاسي السابق، أعرب عن رغبته في وقتٍ سابق بالترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وجاءت الاعتقالات الأخيرة بعد ساعات من حظر الشرطة مؤتمراً خطط له جناح الشباب في حزب "تشاديما"، فيما قالت الشرطة "إن الحدث من المرجح أن يخل بالسلم العام".

وصّرحت الشرطة بأنّ "زعماء الشباب في الحزب خططوا للتأثير على الشباب في جميع أنحاء البلاد للالتقاء والتظاهر في مبيا"، وهي مدينة في جنوبي غربي تنزانيا، الأمر الذي نفاه المتحدث باسم الحزب.

وقالت المتحدثة باسم الحزب إنّ "المؤتمر أُقيم للاحتفال باليوم العالمي للشباب"، حيث من المقرر أن يُلقي كبار مسؤولي الحزب، بمن فيهم الرئيس، فريمان مبوي، كلمات أمام الشباب، مُشيرةً إلى أن "الشرطة اعتقلت أكثر من 400 شخص".

بدوره، قال رئيس حزب "تشاديما"، فريمان مبوي، إن "الحزب يدين الاعتقال ويراقب الوضع"، مطالباً بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع قادتنا وأعضائنا وأحبائنا الذين تم اعتقالهم في مناطق مختلفة من البلاد"، وفقاً تعبيره.

ومنذ وصولها إلى السلطة في آذار/مارس 2021، رفعت رئيسة تنزانيا، سامية سولوهو حسن، حظراً كان مفروضاً على التجمعات السياسية، كما خفّفت القيود المفروضة على وسائل الإعلام. لكنها واجهت انتقادات من أحزاب المعارضة وجماعات حقوق الإنسان بسبب حملة اعتقالات، جرت العام الماضي، وطاولت أشخاصاً كانوا يخططون للاحتجاج ضد صفقة لإدارة الموانئ.