"قسد" المدعومة أميركياً تقصف نقاطاً تابعة للجيش السوري في دير الزور
قصف مسلحو "قوات سوريا الديمقراطية"، المعروفة بـ"قسد"، فجر اليوم، مواقع ونقاط تابعة للجيش السوري، في ريف دير الزور الشرقي، بقذائف الهاون والمدفعية.
كما استهدف مسلحو "قسد" قرى وبلدات صبيخان والبوليل وموحسن، بقذائف الهاون والمدفعية، وبلدة بقرص بطائرة "درون" مسلحة، وقام القناصة التابعين لـ"قسد" باستهداف أي تحرك على الضفة المقابلة لنهر الفرات ما أدى إلى إصابة مدنيين برصاصهم.
وأمس، استشهد 6 عناصر وجُرِح 11 آخرين من القوات الرديفة للجيش السوري جراء استهداف طائرة مسيرة لسيارة كانت تنقلهم على الطريق الواصلة إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور شرقي سوريا.
ويأتي تصعيد "قسد"، بالتوازي مع فرضها حصاراً على مدينتي الحسكة والقامشلي ضمن حالة التوتر المستمرة التي تسود بينها وبين قوات العشائر في دير الزور.
وأشارت مصادر للميادين، أنّ "الجانب الحكومي اعتبر حراك العشائر ضد قسد سببه ممارسات الأخيرة بحقهم وهو حراك شعبي يُعبّر عن رفض العشائر للواقع القائم في المنطقة".
ورأت المصادر، أنّ "قسد تُريد من خلال حصارها لمركز مدينتي الحسكة والقامشلي الخاضعتين لسيطرة الحكومة استخدامهم كورقة لمنع هجمات العشائر ضدها، والضغط لعدم حصول تقارب سوري مع تركيا"، مرجحاً أن "تكون الولايات المتحدة الأميركية وراء خطوات قسد التي تُمارس أساليب لا إنسانية لتحقيق مكاسب سياسية وميدانية".
"نحن أمام مشهد تصعيدي في كافة جبهات شمال وشرق سوريا، وهناك تحرّك أميركي لمساندة "قسد" في مواجهة قوات العشائر العربية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 11, 2024
مراسل #الميادين رضا الباشا#سوريا pic.twitter.com/zVGZOm8qzo
وتحاصر قوات "قسد"، منذ يوم الأربعاء الماضي، وسط مدينتي الحسكة والقامشلي الواقعتين تحت سيطرة الجيش السوري إذ تمنع دخول صهاريج المياه والوقود والطحين والمواد الغذائية والأدوية، بالإضافة إلى منع حركة دخول وخروج المدنيين من وإلى المنطقة.
ونفّذت "قسد" حصارها بعد هجوم عنيف لمقاتلي "جيش القبائل والعشائر" على مقرّاتها في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، والسيطرة لساعات على عددٍ منها، مع اغتنام أسلحة وذخائر واحتجاز نحو 45 من عناصرها من بينهم قياديين إثنين.