"وول ستريت جورنال": الغضب من سياسة واشنطن تجاه غزة يفتح الباب أمام الصين
يفتح الغضب، شعبياً وسياسياً، بسبب دعم الولايات المتحدة حرب الإبادة البشرية في قطاع غزة "البابَ على مصراعيه أمام الصين"، على حدّ تعبير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن دعم واشنطن لحرب الاحتلال في غزة، أثار غضباً واسع النطاق في الدول ذات الأغلبية المسلمة، كما أكدت نجاح سياسة المقاطعة الشعبية للعلامات التجارية الاستهلاكية الأميركية، مثل "ستاربكس" و"ماكدونالدز"، التي تقول إن "منافذها تعرضت للتخريب"، في ماليزيا مثلاً.
وحذّرت الصحيفة من تدهور العلاقات الأميركية الماليزية، والتي كانت قبل عامين، عقب تعيين أنور إبراهيم رئيساً للحكومة، "نمنزلة نعمة محتملة لواشنطن".
وأكدت أن علاقة الولايات المتحدة بماليزيا أصبحت "أكثر توتراً"، في إشارة إلى انتقاد أنور علناً ما يَعُدّه "فشلاً للولايات المتحدة في منع المعاناة في غزة"، بالإضافة إلى تعزيز علاقات بلاده بالصين.
ورفض أنور، في خطاب ألقاه، خلال زيارة رئيس الحكومة الصيني لي تشيانغ لماليزيا، في يونيو/حزيران، ما سمّاه "الدعاية المتواصلة" التي تزعم أن كوالالمبور يجب أن "تخشى قوة الصين، عسكرياً واقتصادياً".
وقال: "أشعر بموقف القيادة الصينية الودود، والمهذب، والمليء بالاحترام والفهم للثقافات والتباينات"، مضيفاً أنه "ليس هذا ما يتم تصويره في أماكن أخرى".
وأشاد، في أواخر تموز/يوليو الماضي، بالجهود الصينية التي أفضت إلى اتفاق الفصائل الفلسطينية على توقيع "إعلان بكين" لإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأجرت "وول ستريت جورنال" مقابلةً مع مدير برنامج الصين يون صن، في مركز ستيمسون، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، زعم خلالها أن الصين تستخدم قضية الحرب على غزة من أجل "استنزاف زعامة الولايات المتحدة وصدقيتها"، مؤكداً أن موقف بكين المؤيد للقضية الفلسطينية "يمنح الصين كثيراً من المزايا".
ونشرت نتائج لاستطلاعي رأي، شمل الأول 8000 شخص في 16 دولة عربية، وبيّن أنّ 76% من الآراء المستطلعة تَعُدّ واشنطن "أكثر سلبية" منذ بدء الحرب في غزة.
ورأى الاستطلاع الثاني، الذي أجرته مؤسسة "بيو" للأبحاث، على نطاق أوسع، أن المواطنين في 29 من أصل 34 دولة كانوا أكثر ميلاً إلى عدم الموافقة على تعامل الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع الحرب في غزة بدلاً من دعمها، بينما كانت البلدان ذات الأغلبية المسلمة ودول أوروبا الغربية ودول أميركا اللاتينية، مثل المكسيك وتشيلي، بين الأكثر انتقاداً.