بمشاركة مصر.. الاتحاد الأفريقي ينشر قوة جديدة في الصومال خلفاً لـ"أتميس"
وافق الاتحاد الأفريقي على نشر قوة تمّ تشكيلها حديثاً لتولي العمليات الأمنية في البلاد، عندما تنتهي ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي إلى الصومال "أتميس" الحالية في نهاية هذا العام، بحسب ما أفاد موقع "راديو دلسان" الصومالي.
وصادق "مجلس السلم والأمن" في الاتحاد الأفريقي على تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي، لدعم الاستقرار في الصومال "أوسوم" (African Union Support and Stabilisation Mission in Somalia - AUSSOM)، في أعقاب اجتماع عُقد في أديس أبابا، الأسبوع الماضي.
وأشار الموقع الصومالي إلى أنه، وفقاً لبيان "مجلس السلم والأمن"، ستُكلف بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال "إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع، فضلاً عن مكونات بناء السلام"، وهو توسّع ملحوظ عن التفويض السابق.
ويأتي تشكيل قوة "أوسوم"، في الوقت الذي تستعد بعثة "أتميس" لتسليم مسؤوليات الأمن إلى الحكومة الصومالية.
وينقل الموقع، عن مسؤول كبير في الاتحاد الأفريقي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن "هذه المهمة الجديدة تشير إلى التزام الاتحاد الأفريقي المتجدد استقرارَ الصومال وتنميته.
ومن خلال توسيع نطاق التفويض والمساهمة في القوات، فإننا نهدف إلى البناء على التقدم المحرز، وضمان انتقال سلس للعمليات الأمنية"، وفق تعبيره.
ولا تزال تفاصيل الأهداف المحددة لقوة "أوسوم" في طور الانتهاء، لكن البيان الختامي يؤكد تركيزه على "إعادة الإعمار بعد الصراع وبناء السلام والاستقرار طويل الأمد في الصومال".
ويضيف موقع "راديو دلسان" أنه، في خطوة غير مسبوقة، ستضم القوة الجديدة لبعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال "أوسوم" قوات من مصر، بعد موافقة المجلس على طلب القاهرة.
وتمثل هذه الخطوة تحولاً كبيراً، بحيث كانت قوة الاتحاد الأفريقي وخليفتها قوات "أتميس" تتألف في السابق من قوات من دول أفريقية فقط.
وستتولى بعثة "أوسوم" مهماتها خلفاً لبعثة "أتميس" في شهر كانون الثاني/يناير 2025، في الوقت الذي يواصل الصومال بناء قواته الأمنية. وستتم عملية الانتشار في الصومال، ضمن إطار الاتحاد الأفريقي، وفي ظل التوترات المستمرة في منطقة القرن الأفريقي.