كتائب القسام توقع القوات المتوغلة في كمين قاتل شرقي خان يونس.. والاحتلال يقرّ بـ"حدث قاسٍ"
أفاد مراسل الميادين في خان يونس بأنّ المقاومة تخوض اشتباكاتٍ عنيفةً تصدّياً لتوغّل إسرائيلي في المناطق الشرقية للمدينة، جنوبي قطاع غزة، وذلك في إثر محاولة توغّلٍ لقوات "جيش" الاحتلال التي انسحبت من المنطقة ذاتها قبل أيام قليلة، لتستمرّ المقاومة الفلسطينية في تصدّيها الملحمي وتنفيذ عملياتها النوعية وإطلاق الرشقات الصاروخية ضمن ملحمة "طوفان الأقصى"، والتي دخلت يومها الـ304.
كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أكدت أنّها اشتبكت بصورة مباشرة مع قوة إسرائيلية راجلة قوامها 9 جنود، من نقطة الصفر، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب، وذلك في شرقي حي الفراحين، شرقي خان يونس، الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، والذي تتمركز فيه قوات الاحتلال.
وفي شرقي الفراحين، فجّرت كتائب القسّام عبوةً مضادةً للأفراد في قوة إسرائيلية تحصّنت داخل مبنى، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب، بينما تواصلت الاشتباكات مع القوات المتوغلة في المنطقة.
وفي المنطقة نفسها، استهدفت "القسّام" جرافةً إسرائيليةً عسكريةً من نوع "D9"، بقذيفة "الياسين 105".
وعرض الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثق دكّ قوات الاحتلال المتوغلة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بقذائف "الهاون".
#شاهد | #كتائب_القسام تنشر مشاهد عن دكها بقذائف الهاون، تجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في حي تل السلطان غرب مدينة #رفح، جنوبي قطاع #غزة . #الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/gj7gxp112i
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2024
وفي شرقي رفح، فجّرت كتائب القسّام عبوتين مضادتين للأفراد والآليات في قوةٍ هندسية في منطقة "زلاطة"، موقعةً عناصرها بين قتيل ومصاب.
ثلاثة عوامل أساسيّة لا يمكن تجاوزها تقاس بها قدرات #كتائب_القسام.. ما هذه العوامل؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2024
الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي في #الميدانية👇#الميادين #طوفان_الأقصى #غزة @DrHaniAlDali pic.twitter.com/LpPpt1IDaO
كتائب شهداء الأقصى، بدورها، قصفت بوابل من قذائف "الهاون"، من العيار الثقيل، جنود الاحتلال وآلياته المتقدّمة في شرقي رفح.
واستهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته في محيط معبر رفح، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.
وفي غضون ذلك، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصفها بقذائف "الهاون" جنود "جيش" الاحتلال وآلياته على خط الإمداد في محور "نتساريم"، في مدينة غزة.
ونشر إعلامها الحربي مشاهد عن طائرة إسرائيلية من نوع "درون"، أسقطتها السرايا وسيطرت عليها، خلال تنفيذها مهماتٍ استخباريةً في سماء خان يونس.
#شاهد | #سرايا_القدس تنشر مشاهد عن طائرة إسرائيلية من نوع "درون"، أسقطتها وسيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة #خان_يونس.#الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/8cd6TgnsAx
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2024
عمليات مشتركة
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، استهدفت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى، مستوطنة "ريعيم" برشقة صاروخية، فجر اليوم.
كذلك، قصفت كتائب شهداء الأقصى وقوات الشهيد عمر القاسم خط إمداد القوات الإسرائيلية في محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.
وفي عملية مشتركة أخرى استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم و"شهداء الأقصى" وسرايا القدس مواقع الاحتلال في "ناحل عوز" برشقة صاروخية.
وفي عملية مشتركة ثانية، بين قوات الشهيد عمر القاسم وسرايا القدس، قصفتا مستوطنة "بئيري"، شرقي قطاع غزة، برشقة صاروخية.
وحقّقت العمليات الثلاث إصاباتٍ مؤكّدة.
"حدث قاسٍ في الجنوب.. وإطلاق صواريخ نحو غلاف غزة"
وفي كيان الاحتلال، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حدث قاسٍ تعرّض له جنود من "الجيش" الإسرائيلي في جنوبي قطاع غزة.
وفي التفاصيل التي أوردها الإعلام الإسرائيلي حتى الآن، أُصيب في الحادث 7 جنود من جراء تفجير عبوة في رفح، منهم جنديان أُصيبا بجروحٍ خطرة جداً، و4 آخرون بجروح خطرة، بينما أُصيب جندي بجروح متوسطة.
بالتوازي مع ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 15 صاروخاً في اتجاه غلاف غزة.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى وقوع إصابتين من جراء الرشقات الصاروخية الأخيرة من قطاع غزة في اتجاه الغلاف، إحداهما في "أشكول"، والثانية في "ريعيم".
في السياق نفسه، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ المقاومة في قطاع غزة تمكّنت من إطلاق نحو 60 صاروخاً، خلال الأيام الـ4 الماضية، نحو غلاف غزة، وعلى مسافات متوسطة، كما حدث أمس في القصف الصاروخي الذي استهدف أسدود المحتلة.
أما الوابل الأخير من الصواريخ فانطلق من خان يونس، التي انسحب منها "الجيش" الإسرائيلي قبل أسبوع فقط.