نيجيريا: الرئيس يدعو إلى وقف الاحتجاجات.. والشرطة تعتقل العشرات

رئيس نيجيريا، بولا أحمد تينوبو، يطالب بوقف الاحتجاجات ووضع حد لإراقة الدماء بعد مقتل ما لا يقل عن 13 متظاهراً، ويحثّ المتظاهرين على "خلق مساحة للحوار" في البلاد.
  • محتجون نيجيريون (وكالات)

دعا رئيس نيجيريا، بولا أحمد تينوبو، إلى "وقف الاحتجاجات ووضع حد لإراقة الدماء"، وذلك بعد مقتل ما لا يقلّ عن 13 متظاهراً.

وفي خطاب له، حثّ الرئيس المتظاهرين على "وقف التظاهرات وخلق مساحة للحوار"، وذلك في أول تعليق له على الاحتجاجات التي بدأت يوم الخميس الماضي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن تينوبو قوله: "أتفهّم الألم والاستياء اللذين يؤجّجان هذه الاحتجاجات، وأريد أن أؤكد لكم تصميم حكومتنا على الاستماع لمخاوف مواطنينا ومعالجتها".

وكانت السلطات النيجيرية ألقت القبض على عشرات المحتجين وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق من حاولوا تنظيم مسيرة إلى المكاتب الحكومية بالعاصمة أبوجا في اليوم الثالث من التظاهرات بشأن أزمة المعيشة.

وفي ولاية كانو الشمالية، تناقلت وسائل إعلام محلية عمّن وصفتهم بـ"شهود عيان"، أنّ شخصاً واحداً على الأقل أصيب برصاصة في الرقبة ونقل إلى المستشفى، وفق ما ذكرت "رويترز".

وتجمّع المتظاهرون في ملعب رئيسي في أبوجا، لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم عندما حاولوا تنظيم مسيرة على طريق رئيسي يؤدي إلى وسط المدينة.

من جهته، قال المفتش العام للشرطة النيجيرية، كايودي إيجبيتوكون، إن الشرطة في حالة تأهّب قصوى وقد تطلب مساعدة الجيش بعد أن تحوّلت الاحتجاجات ضد تكاليف المعيشة وقضايا الحكم إلى أعمال عنف في بعض المدن.

وقال "في ضوء الوضع الحالي، وضعت قوات الشرطة النيجيرية جميع الوحدات في حالة تأهّب قصوى"، مشيراً إلى أن "الشرطة مجهّزة للردّ بشكل مناسب على الوضع المتكشّف وستحصل على مساعدة من وكالات أمنية أخرى، بما في ذلك الجيش إذا دعت الحاجة" وفق تعبيره.

وتعود آخر حركة احتجاجية كبيرة في نيجيريا إلى تشرين الأول/أكتوبر 2020، إذ طالبت بحل وحدة للشرطة متهمة إياها بارتكاب انتهاكات. وتمّ حلّ هذا اللواء، ولكن قُتل 10 متظاهرين على الأقل حينئذ، بحسب منظمة العفو الدولية، ونفت الحكومة والجيش مسؤوليتهما عن مقتل هؤلاء.

اقرأ أيضاً: "الشرطة النيجيرية قد تطلب مساعدة الجيش بعد الاحتجاجات العنيفة"