"فايننشال تايمز": على الرغم من الضربات العديدة.. "إسرائيل" تفشل في ردع أعدائها
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، في تقرير، أنّ "الضربات العديدة التي شنتها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لم تنجح في ردع أعدائها".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "إسرائيل ظلّت تتبادل الضربات مع حزب الله بشراسة متزايدة منذ أشهر"، في حين "يصعب الآن تصور كيف لا يؤدي استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت أمس إلى إثارة رد فعل أكثر قوة، الأمر الذي يدفع الخصوم إلى مزيد من الانحدار في دورة التصعيد الخطيرة".
كما أنّ الولايات المتحدة، التي تعهدت بالتزامها "الصارم بالدفاع عن إسرائيل"، قد "تكون في خطر الانجرار إلى صراع أعمق، إذ من المرجح أن تكون قواتها في العراق وسوريا أهدافاً"، وفق "فايننشال تايمز".
وقد تواجه الشحنات الدولية التي تتعرض بالفعل للهجوم من اليمن في البحر الأحمر، "تهديدات أكبر أيضاً"، فيما "تشعر الدول العربية بالقلق إزاء الآثار الجانبية المحتملة".
وبحسب "فايننشال تايمز"، فإنّ هذا هو السيناريو الكابوسي الذي "حذرت منه القوى الإقليمية طيلة فترة الحرب الإسرائيلية على غزة".
وأشارت إلى "تعثر الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، إذ تلقت ضربة قاسية باغتيال هنية، المحاور الرئيسي لحماس مع الوسطاء"، مضيفةً أنّ "الولايات المتحدة، والمنطقة، تكافحان يومياً لإدارة أزمة أصبحت أكثر تعقيداً وفتكاً".
"بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس #إسماعيل_هنية، نتنياهو أخذ الجميع إلى الخيارات القصوى"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 31, 2024
أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون مصطفى حمدان لـ #الميادين pic.twitter.com/M8vWYm4Bm5
واستشهد هنية في قصف إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران، فجر اليوم.
وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها هنية إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وبعد لقاء جمعه أمس مع قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، وبعد ساعات على اعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، أدّى إلى استشهاد وجرح مدنيين، وأعلن العدو أنه محاولة لاغتيال أحد قيادات المقاومة الإسلامية في لبنان.
وقد توعّدت المقاومة الفلسطينية بالرد على جريمة اغتيال هنية، كما توعّدت إيران بالرد، قائلةً على لسان قائد الثورة والجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، إنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم الإرهابي "أعدّ لنفسه عقاباً قاسياً" عبر اعتدائه على العاصمة طهران، واغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
اللقاء الأخير..
— موقع الإمام الخامنئي (@site_khamenei) July 31, 2024
لحظات من اللقاء الأخير، البارحة 30 تموز/ يوليو 2024، بين الشهيد #اسماعيل_هنية والإمام الخامنئي pic.twitter.com/8HxIYdYYrc