حماس بشأن اجتماع روما: نتنياهو عاد إلى المماطلة والتهرب من التوصل إلى اتفاق
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية - حماس - اليوم الإثنين، أنها استمعت إلى الوسطاء الذين نقلوا ما جرى مؤخراً في اجتماع روما، بشأن مفاوضات للتوصّل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وأشارت الحركة إلى أنّ من الواضح أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عاد من جديد إلى استراتيجية المماطلة والتهرب من التوصّل إلى اتفاق.
وأوضحت حماس أنّ تهرّب نتنياهو يُفهم من خلال وضعه شروطاً ومطالب جديدة، مضيفةً أنّ هذه الشروط والمطالب تحمل تراجعاً عما نقله الوسطاء على أنه "ورقة إسرائيلية"، كانت جزءاً من مشروع الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وفي السياق نفسه، كان مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية أكد للميادين، أمس، أنّ حركة حماس تعتقد أن لقاءات روما هي جزء من مسلسل "المماطلة والتسويف الإسرائيليين من أجل تحقيق مكاسب".
وقال المصدر القيادي إنّ "إسرائيل ذاهبة في اتجاه طرح مقترح جديد ينسف ما تم التفاوض عليه خلال الأشهر الستة الماضية"، لافتاً إلى أنّ "من الواضح بعد لقاء روما أن إسرائيل ليست معنية بمسار التفاوض"، مضيفاً أنّ الاحتلال "يريد تعزيز أنشطته الإجرامية في غزة".
وفيما يتعلّق بالتعديلات الإسرائيلية الجديدة، كان مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان، أكدوا لـ"رويترز" أنّ "إسرائيل تريد فحص (تفتيش) الفلسطينيين في قطاع غزة، في أثناء عودتهم إلى مناطق الشمال عندما يبدأ وقف إطلاق النار"، الأمر الذي يعني أنّها تراجعت، في ذلك، عن السماح للمدنيين الذين نزحوا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.
وتحدثت المصادر عن تعديل آخر يتعلّق بـ"مطالبة إسرائيل بالاحتفاظ بالسيطرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر".
وشددوا على أنّ هذه التعديلات من شأنها أنّ تعقد التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب".
يُذكَر أنّ الاجتماع في روما ضمّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ورئيس "الموساد"، ديفيد برنياع، ورئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل.
وبحث اللقاء الرباعي أحدث "مقترح إسرائيلي" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.