مسؤولون إسرائيليون يأملون أن يقنع بايدن نتنياهو بالتنازل في المفاوضات

صحيفة "نيويورك تايمز" تنقل آمال بعض كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أن يقنع الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتخلي عن بعض مطالبه بخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في وقتٍ يخشون أن يقوضها.
  • الرئيس جو بايدن يصافح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض - 25 تموز/يوليو (AP)

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير، أنّ بعض كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين المحبَطين من تعامل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مع مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يأملون أن يقنعه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالتخلي عن بعض مطالبه، في اجتماع يوم الخميس. 

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الداخلية، أنّ "وكالات الدفاع الإسرائيلية تخشى، بصورة متزايدة، أن يقوض نتنياهو آمال وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى". 

وأوضحت "نيويورك تايمز" أنّ "خشية المسؤولين الأساسية هي أن يستمر نتنياهو في الإصرار على أن تقوم القوات الإسرائيلية بتفتيش الفلسطينيين، في أثناء تحركهم بين شمالي قطاع غزة وجنوبيه".

وأشارت إلى أنّ بعض كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين "يعوّل على بايدن من أجل إقناع نتنياهو بالتزام الخطة السابقة، للسماح للفلسطينيين بالمرور عبر ممر نتساريم من دون تفتيش". 

وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت، في وقتٍ سابق، أنّ نتنياهو أضاف سلسلة من البنود المكبّلة إلى مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تهدف إلى "ضمان عدم إحراز أي تقدم في المحادثات"، مثل "منع عودة المقاتلين إلى شمالي قطاع غزة، مع المحافظة على وجود الجيش الإسرائيلي في معبر نتساريم، والمحافظة على السيطرة على معبر فيلادلفيا ومعبر رفح، والسماح لإسرائيل بالعودة إلى القتال حتى تتحقق أهداف الحرب". 

وأضافت أنّ ذلك يعني أنّ نتنياهو يقول: "أنا مستعد لوقف الحرب، إذا وافقتم على ضمان سيطرتنا الأمنية على النقاط الرئيسة في قطاع غزة"، علماً بأنّ"حماس أبدت مرونة في مراحل التفاوض"، على عكس نتنياهو. 

ويأتي لقاء بايدن ونتنياهو بعد يوم من خطابه في الكونغرس الأميركي، والذي أدى إلى خيبة أمل وانتقادات واسعة في هذا السياق، إذ "لم يذكر خلاله الأسرى الـ 120، الذين لم يعودوا منذ الـ7 من أكتوبر 2023 حتى اليوم"، وهو ما يُظهر أنّ هدفه من رحلته إلى الولايات المتحدة ومن "إطلالته" أمام الكونغرس، "لم يكن أبداً دفع صفقة من شأنها أن تعيد الأسرى الإسرائيليين وتضع حداً للقتال والمعاناة، وإنّما حشد مزيد من الدعم الأميركي لمواصلة نيران الحرب"، وفق "هآرتس". 

لكن، في المقابل، "يريد كثيرون من الإسرائيليين أن يوافق نتنياهو على وقف إطلاق النار، الذي من شأنه أن يسمح بالإفراج عن الأسرى المتبقين في غزة"، بحسب "نيويورك تايمز". 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

اقرأ أيضاً: مصادر للميادين: ما يصدر عن مكتب نتنياهو بشأن المفاوضات خداع للرأي العام

المصدر: صحيفة "نيويورك تايمز"