"فورين بوليسي": مبادرة سلام أميركية بشأن السودان منتصف الشهر المقبل
ذكرت مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية أنّ الولايات المتحدة تخطّط من أجل إطلاق "مبادرة سلام لحل الأزمة في السودان"، وفقاً لمسؤولين حاليين وسابقين مُطّلعين.
وكشفت المجلّة أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعمل على "تجديد عملية السلام في السودان"، وأنّها ستطلق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان، من خلال محادثات سلام تنطلق منتصف آب/أغسطس المُقبل، لافتةً إلى أنّ ذلك يأتي "بعد أشهر من المفاوضات خلف الكواليس".
وأشارت المجلّة إلى أن سويسرا والمملكة العربية السعودية ستستضيفان المحادثات رفيعة المستوى الشهر المقبل.
وأضافت أن المباحثات المرتقبة، في حال وافقت الأطراف عليها، سيترأسها كل من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، والسفيرة الأميركية في نيويورك، ليندا توماس.
وكشفت "فورين بوليسي" أنه "ستتم دعوة قوى ومؤسسات إقليمية أخرى، لها مصالح في الصراع، بما في ذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومصر، والإمارات، من أجل مراقبة المباحثات".
ومن المقرر أن يُطْلع المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، الكونغرس خلال الأسبوع الجاري على الخطط بشأن المفاوضات، بحيث سيشارك بيرييلو في إقناع كبار المفاوضين من كلا جانبي الصراع بحضور المحادثات.
قمّة رباعية
وفي سياقٍ متصل، استقبل وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بدر عبد العاطي، الثلاثاء، نظيره السوداني، حسين عوض، في لقاء ثنائي أعقبته جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة المصرية، أحمد أبو زيد، في تصريح صحافي عقب اللقاء، إن عبد العاطي "حرص على تأكيد استمرار تأييد مصر ودعمها لاستقرار دولة السودان وسلامة شعبها الشقيق"، وإن "مصر لن تألو جهداً من أجل مساعدة الأشقاء السودانيين على تجاوز التحديات السياسية والأمنية والإنسانية، الناجمة عن الحرب الجارية.
وأكد أن "أهم مخرجات المؤتمر تمثّلت بتأكيد ضرورة المحافظة على مؤسسات الدولة السودانية، وتوفير الدعم للسودان ودول الجوار، إغاثياً وإنسانياً، وملكية الشعب السوداني للعملية السياسية".
من جهته، أكد وزير الخارجية السوداني متانة العلاقات الثنائية والتنسيق عالي المستوى بين القيادتين السياسيتين في مصر والسودان.
وناقش الوزيران المبادرات الإقليمية المطروحة للتعامل مع الأزمة السودانية، وحرص الوزيران على تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تفعيل الآليات التنسيقية المشتركة، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية المهمة، ولاسيما الأوضاع فى القرن الأفريقي وفلسطين والبحر الأحمر وليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، بالإضافة إلى قضية سد النهضة ووحدة الأمن المائي، بالنسبة إلى مصر والسودان.
وذكرت صحيفة "الأخبار" السودانية أن زيارة وزير الخارجية السوداني للقاهرة تأتي في إطار تحضير قمة رباعية تجمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، بحضور ورعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.