الفصائل الفلسطينية من بكين: لإنهاء الانقسام الوطني والاتحاد لمواجهة العدوان والإبادة
اتفقت الفصائل الفلسطينية، خلال لقائها في العاصمة الصينية بكين، على الوحدة الوطنية الشاملة، والتي تضُم كل القوى والفصائل الفلسطينية، والتزام قيام دولة فلسطينية مُستقلة، عاصمتُها القدس، تطبيقاً للقرارين الدوليين 181 و2334، مرحبةً برأي محكمة العدل الدولية، والذي يقضي بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان.
وأكد المجتمعون حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه، في ظل القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وأن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني موقتة، عبر توافق الفصائل الفلسطينية، وبموجب قرار من الرئيس، بناءً على القانون الفلسطيني الأساسي، على أن تتوحد المؤسسات الفلسطينية في أراضي الدولة الفلسطينية، والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية.
واتفقت الفصائل على تفعيل الإطار القيادي الموقت والموحد للشراكة في صنع القرار السياسي الفلسطيني.
ودعت المقاومة إلى العمل على فك الحصار الهمجي عن الشعب الفلسطيني، وتحديداً قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية من دون قيد أو شرط، مشددةً على التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس ومقدساتها.
وأشادت المقاومة الفلسطينية بصمود الشعب ومقاومته البطولية في التصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي عززت مكانة القضية الفلسطينية وأفشلت محاولة تصفيتها، شاكرةً كل الدول، والقوى، والحركات الطلابية والشعبية، التي تُساند الشعب الفلسطيني.
وشكرت فصائل المقاومة جمهورية الصين الشعبية على دعمها حقوق الشعب الفلسطيني، وحرصها على إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني.
وأكدت الفصائل رفضها كل أشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه أو مصادرة قراره الوطني.
يُذكر أنّ مخرجات اللقاء السابق، والذي جمع حركتي حماس وفتح في بكين، أكدت وحدة الموقف الفلسطيني بشأن الحرب على قطاع غزة، وأهمية وقف حرب الإبادة، ودعت إلى الانسحاب الكامل لـ "جيش" الاحتلال من القطاع.
ونصّ اللقاء على تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية والقدس من أجل مواجهة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية والمسجد الأقصى.